يشارك مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة في سوق عكاظ بنسخته الحادية عشرة من خلال جناح مميز يبرز مراحل تطور صناعة الكسوة عبر العصور وحتى يومنا هذا والأهمية الدينية والتاريخية للكعبة المشرفة.
وأبهر الجناح زوار سوق عكاظ بهذه الصناعة التي يستخدم فيها ألوان الحرير والقطن في عملية الحشو لبروز الآيات القرآنية المذهبة والفضية في ثوب الكعبة ومكينة لف الخيوط لتحويل الشلل إلى بكرات والعكرة التي تستخدم في عملية رفع خيوط البقية والوكرة التي تستخدم في عملية تثبيت الآيات القرآنية لطباعتها ونسخها على الحرير.
ويصف الجناح عملية تصنيع كسوة الكعبة المشرفة من قماش الحرير الطبيعي المصنوع باللون الأسود والذي تبلغ عدد طاقاته ما يقارب ٤٧ طاقة بعرض ٩٨ سم وطول ١٤ متر لكل طاقه فيما تبلغ الكمية التي تستهلكها الكسوة من الحرير ما يقارب ٦٧٠ كيلو جرام من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المصنع حيث يبلغ سمك القماش ٣٧.١ ملم ويبطن من الداخل بقماش من القطن الأبيض المتين.
ويتيح جناح مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة لزواره متابعة عملية التطريز يدويًا بالأسلاك الذهبية والفضية والتي يقوم بها مجموعة من المختصين في هذا المجال إضافة التي تتم بوضع الخيوط القطنية بكثافات مختلفة فوق الخطوط والزخارف.
ويوزع الجناح على الزوار بعض الكتيبات والمطبوعات التي تشرح مراحل كسوة الكعبة قبل الإسلام وفي عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين والكسوة في عهد بني أميه والعصر العباسي وعصر المماليك والعصر العثماني حتى كسوة الكعبة.
وتشمل المطبوعات التي يتم توزيعها معلومات عامة عن أول كسوة للكعبة المشرفة صنعت في المملكة العربية السعودية بمكة المكرمة وكانت في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- عام ١٣٤٦هـ وتاريخ استبدال ستارة الكعبة الداخلية في العهد السعودي والتي كانت في بداية عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- وكان في عام ١٤٠٣هـ ومن ثم في عام ١٤١٧هـ.