تعمل جمعية عون الأهلية لعلاج وتأهيل مدمني المخدرات بمنطقة عسير حالياً، على أنجاز البنية التحتية لمشروع مركز الرعاية والتأهيل، والذي يستهدف استضافة المستفيدين من الجمعية من مدمني المخدرات لمدة 100 يوم بالمركز، يتم من خلالها تأهيل المدمن، صحياً، ونفسيا”؛ وسلوكيا، واجتماعياً، وأسريا” وتنمويا”؛ لتمكينه من الاندماج بحياة جديدة في المجتمع.
عيادات متخصصة وبسرية تامة:
أوضح ذلك رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور سعيد علي الأحمري ، موضحاً أن الجمعية تعمل وفق خطط مدروسة لمساعدة المدمنين للتخلص من تلك الآفه، لافتاً إلى تكفل جهة أهلية مختصة بإنشاء مختبر للسموم خاص للجمعية بمواصفات عالمية لكون عمل الجمعية ليكون أحد مرتكزات الجودة.
وأضاف ” الأحمري” ، أن الجمعية حالياً تحضى بنحو 18 متطوع ومتطوعة من المتخصصين بالإدمان، والعلاج، والسلوك ، وغيرها ، يقومون بدور كبير بالعيادات بالفترة المسائية ، والصباحية؛ لافتاً الى أن عيادات الجمعية تستقبل المستفيدين من فئة الشباب بمعدل 3 أيام والفتيات يوم واحد في الأسبوع ، حيث يتم استقبال جميع الحالات بـ” سرية تامة”وخصوصية وخدمات علاجية مميزة.
دعم الجهود في محاربة الإدمان:
وكشف الأحمري، أن الشباب يواجهون العديد من التحديات و من أخطرها تلك الاسلحة الفتاكة و التي تدمر عقولهم و المتمثلة في المخدرات والدولة أعزها الله و بتوجيهات من ولاة الأمر يحفظهم الله تحارب تلك الآفة و تضرب بيد من حديد على يد كل من يروجها و يجلبها لهذا البلد الأمين ولضرورة مواجهة هذه الآفة من قبل جهات مساندة تتمثل في الجمعيات الأهلية وايماناً بأهمية دور المتخصصين في علاج وتأهيل مدمني المخدرات, تولدت فكرة إنشاء جمعية متخصصة بمنطقة عسير و قد حظيت الفكرة بموافقة ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز– أمير منطقة عسير- الرئيس الفخري لهذه الجمعية .
وبفضل من الله عز وجل صدر القرار الوزاري واللائحة الاساسية لهذه الجمعية برقم (2225) الموافق (1/7/1443هـ) وقد تم استكمال الاجراءات للبدء في تفعيل برامجها وفق رؤيتها الإستراتيجية وأهدافها المرسومة والتي تتوافق مع رؤية المملكة 2030 ورؤية منطقة عسير، حيث ركزنا تخطيطنا على جوانب التوعية والعلاج والتأهيل ورعاية أسر المستفيدين وتحقيق الاستدامة المالية.
الجمعية تواكب الرؤية:
وتابع الأحمري، أن الجمعية متخصصة, وتسهم في تقديم خدمات التأهيل والعلاج لمدمني المخدرات, ورعاية أسرهم, وتوعية المجتمع, من منطلق ديني ووطني, عبر برامج وخدمات نوعية, بمنطقة عسير، وهي مرخصة من المركـــز الوطني لتنمية القطاع الغير ربحي ؛ ويشرف عليها فنيا” وزارة الصحة، وتُسهم في تقديم خدمات علاجيـة و تأهيلـيـة ومساعــدة أسر المدمنـين و حماية المجتمـع، فيما ترتكز رؤية الجمعية على الرعاية الوقائية والعلاجية المثلى لمدمني المخدرات ، وتعتمد في عملها على قيم من أهمها ” تواصل فعال ، والسرية ، والتمكين ، والشفافية ، والتميز ، والتحفيز.
الوصول الي حياة كريمة:
وبين الأحمري، أن الجمعية تهدف للمساهمة في رفع الوعي المجتمعي بمخاطر المخدرات ، وعلاج وتأهيل مدمني المخدرات (علاج دوائي – معرفي – سلوكي), ومساعدة المتعافين من الإدمان وأسرهم للوصول إلى حياة مستقرة كريمة .