برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لجمعية العناية بمساجد الطرق وبحضور معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي ومعالي رئيس جامعة جدة الأستاذ الدكتور عدنان بن سالم الحميدان افتتحت جمعية مساجدنا على الطرق جامع منظومة البيئة والمياه والزراعة ضمن مبادرة سمو الرئيس الفخري والتي تمثلت في إشراك كافة القطاعات الحكومية ومنسوبيها لخدمة مساجد الطرق وذلك ببناء مسجد لكل جهة على نفقة منسوبيها ليحمل المسجد اسم الجهة المشاركة.
وأعرب سمو الرئيس الفخري عن شكره لمعالي وزير البيئة والمياه والزراعة على جهوده ومتابعته المستمرة في تحفيز منسوبي المنظومة حتى اكتمال المبلغ والذي أسهم بشكل كبير في تفعيل المبادرة كما ثنى سموه ببالغ شكره لكافة منسوبي المنظومة على ما قدموه لخدمة بيوت الله وتفاعلهم الملحوظ لنشر المبادرة على مستوى المنظومة كما أشاد سموه بمبادرة معالي رئيس جامعة جدة وذلك بتخصيص أرض الجامع داخل حرم جامعة جدة فرع محافظة خليص آملا أن يكون هذا المشروع واجهة مشرفة وجاذبةً لعابري الطريق ومكانًا لراحة المسافر وأداء صلاته وهو في غاية الاطمئنان وقال سموه إن هذه البلاد التي اختصها الله عز وجل بخدمة أطهر بقاع الأرض هي البلد القدوة في خدمة المساجد وقامت على منهج التوحيد والعناية بالحرمين الشريفين وبيوت الله وجمعت قلوب أبنائها وتوحدوا خلف قادة هذه البلاد طوال السنوات الماضية ليصنعوا لنا وطناً قوياً ومتماسكاً يسير نحو المجدي طوال تاريخه بقيادة رائد العمل الخيري في المملكة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ونحن اليوم نراهن على محبة الجميع لخدمة هذه المساجد وحرصهم الكبير على أن تظهر بأجمل حلة ولتكون عونا للمسافر على أداء الفروض الخمس بكل طمأنينة وراحة إن استشعارنا بأن تكون هذه المساجد أنظف من بيوتنا عمل نبيل ونية طيبة يجب أن تتجسد لتكون واقعاً ملموساً وهذه الجمعية أُنشئت بفضل الله ثم بكوكبة مباركة سخرت جهدها ووقتها لتغيير الواقع السابق لمساجد الطرق خدمة لأحب البقاع إلى الله وتخفيفاً عن المسافر من وعثاء السفر الذي يجده أثناء تنقله بين مناطق ومدن المملكة إن رغبتنا في تغيير ذلك الواقع وتحسينه يجب أن يكون مترجما بخطوات فعلية حقيقية يستشعر الجميع معها مسؤوليته أمام الله ثم أمام بلادهم التي هي بلاد الحرمين الشريفين لذلك أطلقنا هذه المبادرة المتميزة للتعريف بمشروع الجمعية وأهدافها وليعلم كل فرد في هذه البلاد بأنه جزء من الحل فحين يسافر ويتوقف في مسجد قام ببنائه مع زملائه شعور عظيم يستذكر معه فضل عمارة المساجد التي حثت عليها شريعتنا السمحة ويثري لديه الاهتمام بتفاصيل المسجد الذي تشرف بالمساهمة فيه وينعكس لديه بشكل تلقائي أيضاً الاهتمام بكل المساجد على الطرق كانت هذه المبادرة مع زملائي في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني آنذاك نموذجاً متميزاً شاهدناه اليوم لدى القطاعات الحكومية الأخرى اعتمدنا فيه بعد توفيق الله على محبة الناس للخير وحرصهم على مثل هذه المبادرات المجتمعية وثقتهم الكبيرة في الجمعية التي رأى الجميع جهودها العظيمة في العناية ببيوت الله على الطرق السريعة والتي أحدثت بتوفيق الله ثم بدعم شركائها ومحبي العمل الخيري نقلات كبيرة.
معالي الفضلي: هذه المبادرة تعزز مسؤولية الفرد تجاه دينه ووطنه
كما قدم معالي وزير البيئة والمياه والزراعة شكره لسمو الأمير سلطان بن سلمان على رعايته الكريمة لحفل افتتاح الجامع وإطلاقه هذه المبادرة النوعية والتي مكنت الجميع من شرف المشاركة في خدمة أحب البقاع إلى الله وثمن معاليه دور معالي رئيس جامعة جدة الأستاذ الدكتور عدنان الحميدان في توفير أرض ضمن حرم الجامعة فرع محافظة خليص ليكون موقعًا للجامع والذي سيستقبل الحجاج والمعتمرين القادمين من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتجهين إلى مكة المكرمة وذكر معاليه أن هذه المبادرة لاقت قبولًا واسعًا لدى منسوبي المنظومة الذي استمروا في تمويل المشروع منذ إطلاق الحملة كما أشاد بدور الجمعية واحترافيتها من خلال متابعتها للمشروع وتزويد منسوبي المنظومة بالتقارير الشهرية المستمرة بالإضافة لجودة التنفيذ التي تقوم بها الجمعية في مشاريعها وما سمعناه اليوم من برنامج مستدام في خدمة الجامع على مدار الساعة من حيث التشغيل والصيانة والتركيز على أدق التفاصيل لخدمة المصلين والمصليات وهو في الحقيقة العمل المطلوب لخدمة المساجد على الطرق السريعة وهذا يؤكد احترافية عمل الجمعية وما يشهده القطاع الثالث من دعم نوعي عبر برامج رؤية المملكة 2030 كما أن المنظومة تفخر اليوم بهذا الجامع الذي يحمل اسم منسوبيها والذي يعد واجهة مشرفة في بلاد الحرمين الشريفين وأن مثل هذه المبادرات تعزز من مسؤولية الفرد تجاه دينه ووطنه.
معالي رئيس جامعة جدة: ستكون هذه أولى المبادرات مع الوزارة والجمعية
من جانبه ثمن معالي رئيس جامعة جدة رعاية سمو الرئيس الفخري الكريمة تبنيه لهذه المبادرة كما قدم شكره لمعالي وزير البيئة والمياه والزراعة لحضوره لافتتاح الجامع وأن مثل هذه المبادرات تعد من أهم المبادرات في المجال التطوعي وأن هذا الجامع ثمرة التعاون بين وزارة البيئة والمياه والزراعة وجامعة جدة وجمعية العناية بمساجد الطرق كما أعلن تدشين الشراكة التعاونية التطوعية بين جمعية العناية بمساجد الطرق وجامعة جدة
كما أثنى على جميع منسوبي منظومة البيئة لمساهمتهم في بناء هذا الجامع ولجميع منسوبي الجمعية على تبنيهم لهذه المبادرة وأعمال تنفيذ الجامع.
العيسى: نتطلع لأن يكون لكل جهة مسجدًا يحمل اسم منسوبيها
كما قدم المهندس أحمد العيسى رئيس مجلس إدارة الجمعية شكره وتقديره نيابة عن أعضاء مجلس الادارة وأعضاء لجان المناطق لمعالي وزير البيئة والمياه والزراعة ومعالي رئيس جامعة جدة وقال: إننا ندعو الله جميعا أن يجعل ذلك العمل في موازين أعمالهم وأن يبني لهم بذلك قصورا في الفردوس الأعلى من الجنة إنه سميع مجيب.
وقال: قد لا يتمكن الشخص من بناء مسجد لنفسه، ولكنه سيكون سعيداً إذا تشارك مع زملائه بالصلاة هو وغيره في مسجد بني على نفقته ونفقة زملائه في تلك الجهة.
ودعى العيسى كافة المسؤولين في القطاع الخاص للاقتداء بنهج تلك الجهات الحكومية المباركة التي استشعرت هذه المسؤولية أمام الله ونالت شرف خدمة أحب البقاع إليه متطلعاً إلى أن يجد المجتمع في يوم ليس بالبعيد مسجداً لكل وزارة وهيئة وجامعة بالإضافة الى الكيانات الاقتصادية الأخرى، واختتم حديثه منوهاً إلى إمكانية التعامل لمن يرغب بالتبرع بالاقتطاع الشهري أو من خلال متجر الجمعية الالكتروني بكل يسر وسهولة وبروابط خاصه تمنح للجهات.
وبفضل الله تم افتتاح الجامع في يوم السبت 21/11/1444هـ الموافق 10/06/2023م والذي يقع في حرم جامعة جدة فرع محافظة خليص على طريق المدينة المنورة – مكة المكرمة ويبعد عن المسجد الحرام 110 كم وعن المسجد النبوي 333 كم وبمساحة إجمالية 1200م2 كما أنه يتسع لأكثر من 600 مصل ومصلية ويوجد فيه أكثر من 20 دورت مياه لكلا الجنسين مجهزًا بخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة.
و “مساجدنا على الطرق” جمعية أهلية تُعنى بمساجد الطرق ومرافقها بناء وتجهيزا ونظافة وصيانة وخدمة للمسافرين على الطرق واحتسابًا لأجر العناية بالمساجد، وجعلها مهيأة لأداء الصلاة بطمأنينة وخشوع، وهي الجمعية الوحيدة بالمملكة المتخصصة بالعناية بمساجد الطرق.
وتحمل الجمعية رسالة غاية في الأهمية تسعى من خلالها إلى تحقيق العناية المستدامة بمساجد الطرق والعمل على تجهيزها وصيانتها وفق شراكات مميزة وفعالة، وذلك من أجل تحقيق رؤيتها في أن تكون المساجد على الطرق ذات جودة مستدامة تليق بمكانتها.
وتسعى الجمعية من خلال عملها الحثيث على توسيع نطاق عملها في المحاور الرئيسة، خاصة تلك التي تربط مدن المملكة والدول المجاورة بمكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتهدف الجمعية إلى الارتقاء بمستوى خدمة مساجد الطرق واستدامتها من خلال بناء شراكات استراتيجية وتفعيلها وتطوير البنية المؤسسية للمساجد وتحفيز العمل التطوعي في أنشطة الجمعية وتحقيق الاستدامة المالية.
وتقوم الجمعية على حزمة من القيم التي تدعمها وهي الشفافية والتكامل، والإتقان، والتطوع، والابتكار.
وتتبنى “مساجدنا على الطرق” مجموعة من المبادرات لحل إشكالات مساجد الطرق والارتقاء بمستواها بحسب معايير وضعتها تحاول تعميمها واعتمادها لضبط مستوى الخدمة في كل مساجد الطرق التي عانت طويلاً من الإهمال والتجاهل وتأتي هذه المبادرة في الوقت الذي ارتفعت فيه شكوى عدد من مستخدمي الطرق السريعة من مساجد الطرق والمصليات التابعة للمراكز التجارية التي تتوزع في خطوط السفر الواصلة بين مدن المملكة إذ يتداول بين فترة وأخرى مقاطع أو صور تكشف جانباً من الإهمال التي تعانيه تلك المساجد.
وتضع جمعية “مساجدنا على الطرق” في رؤيتها أن تكون مساجد الطرق نموذجية ومستدامة في خدماتها من خلال الاعتماد على مواصفات قياسية في أعمالها، وجاذبة لعابري ومرتادي الطرق وأن تليق بمكانة المسجد وأحدثت جمعية العناية بمساجد الطرق تطوراً نوعياً في العناية بمساجد الطرق، كما أحدثت نقلة شهدها الجميع في خدمات مساجد الطرق ومرافقها وهذا كان بفضل الله وتوفيقه ثم بالدعم الذي وجدته هذه الجمعية من قبل رئيسها الفخري وكافة الداعمين لها من الجهات والأفراد الذين وجدوا في الجمعية كياناً موثوقاً يحقق لهم ما كانوا يبحثون عنه من سنوات وهو توفير مساجد على طرق المملكة مع مرافقها تقدم خدمة مستدامة تليق بمكانة المسجد وتحقق رضا مرتاديه.
وحرصت الجمعية على فتح العديد من القنوات التطوعية وجذب المتطوعين وتأسيس شبكة متكاملة من الشراكات الاستراتيجية بهدف تحسين مستوى جودة الشراكات الاستراتيجية وتفعيل الجانب الإعلامي والتسويقي وتنويع مصادر الإيرادات، وبناء القدرات الاستثمارية.
وترتبط أهداف الجمعية مع محاور رؤية المملكة 2030 في الوصول إلى اقتصاد مزدهر وإيجاد فرص مثمرة وإتاحة خدمات الجمعية لكافة شرائح المجتمع وتنويع مصادر تمويل مبتكرة وتحسين الكفاءة المالية للقطاع الثالث وتعزيز قدرة نظام الجمعية لتلبية متطلبات التنمية واحتياجات مرتادي الطريق، ورفع مشاركة القطاع الأهلي والخاص في الجمعية.
وتعتمد الجمعية اعتماداً كاملاً على التبرعات المباشرة وتطوير مسار الأوقاف لضمان الاستدامة وتنفيذ مشروعاتها وبرامجها. وتعمل الجمعية على المساهمة في رفع نسب الأداء المؤسسي من خلال توفير معلومات دقيقة لصناع القرار والارتكاز على أهداف واضحة قابلة للقياس وعالية الدقة يمكن متابعتها لقياس مدى فاعليتها ونسبة الانحراف فيها والمساهمة الفاعلة في تطلعات الدولة لرؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني.
وأكدت الخطة الاستراتيجية المعتمدة للجمعية على كافة التطلعات والآمال التي جاءت من أجلها رؤية المملكة 2030
واستخدمت الجمعية المعايير العالمية في منهجية إعداد الخطة الاستراتيجية والتشغيلية والأدوات المستخدمة في جمع المعلومات وتحليلها والخطوات التي اتبعت للوصول إلى النتائج وتماشياً مع الأساليب المتعارف عليها.
وقد تميزت الجمعية في مشروع الاستدامة بمشروعها الفريد وهو إطلاق أول صندوق وقفي لمساجد الطرق في العالم ليكون الصندوق محركًا أساسيًّا لكافة أعمال الجمعية وفق مساراتها الثلاثة (البناء، الصيانة والنظافة، الترميم)
ويعد الصندوق أكثر الوسائل وأضخمها في السير بالجمعية نحو تحقيق هدفها المنشود، وتحقيق الاستدامة المالية، وتطوير آليات وأساليب العمل بما يضمن ذلك؛ إذ يمثل صندوقًا استثماريًّا عامًّا ووقفيًّا؛ يهدف إلى تعزيز الدور التنموي للأوقاف الخاصة من خلال المشاركة في دعم الرعاية بالمساجد عبر تنمية الأصول الموقوفة للصندوق واستثمارها ويعود بالنفع على مصارف الوقف والأصل الموقوف، وتعود قيمة أصوله إلى 100 مليون ريال.
ويُنتظر أن تعمل الجمعية على توزيع نسبة من العوائد (غلة الوقف) بشكل سنوي ومستمر على مصارف الوقف المحددة للصندوق والممثلة في الاعتناء بالمساجد؛ من خلال الجهة المستفيدة، وتلتزم الجهة المستفيدة بصرف غلة الوقف على المساجد وما يحتاجه: (الاعتناء بالمساجد ونظافتها، وترميم المساجد القديمة، وتوفير احتياجات المسجد، وأعمال الصيانة).
ويشرف على الصندوق من حيث الرقابة والمتابعة: هيئةُ سوق المال، والهيئة العامة للأوقاف، ويديره الإنماء للاستثمار، وتستفيد منه جمعية العناية بمساجد الطرق على وجه الخصوص.
وترتكز سياسة الصندوق الاستثمارية على المحافظة على أصول الصندوق وتنميتها على المدى الطويل من خلال الاستثمار في أصول متعددة تتناسب مع أهداف الوقف وطبيعته ومصارفه المحددة حيث سيعمل مدير الصندوق (الإنماء للاستثمار) على تنويع محفظة الوقف على فئات متعددة من الأصول بما يحقق المحافظة على الأصل الموقوف والسعي لتحقيق نمو معتدل يلبي احتياجات الوقف المتجددة وذلك لتلبية احتياجات الصندوق لتوزيع عوائد نقدية دورية لصالح جمعية العناية بمساجد الطرق لتولي صرفها على مصارف الوقف.
وتدعو الجمعية كافة الراغبين في دعمها والمشاركة في خدمة مساجد الطرق التواصل عبر بريدها الرسمي info@msajidona.org