بارك عدد من أساتذة الجامعات الخطوة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية مع بعض الدول الشقيقة في قطع العلاقات مع القيادة في قطر ، مؤكدين أن القيادة في قطر تمادت كثيرًا حتى لم يعد للصبر والحلم مجال.
وقد تحدث الدكتور حسن بن محمد آل حسن القرني وكيل كلية اللغة العربية للشئون التعليمية والتطوير بجامعة أم القرى يقول : لم يكن ما حدث للجارة قطر من قطع علاقات وما تبعه من إجراءات بالموقف الصادم فقد كان هذا يلوح في الأفق منذ زمن ليس بالقصير لأن كل الأفعال القطرية إن على المستوى الرسمي بدعم الإرهاب وتغذية الجماعات المتطرفة أو على المستوى الإعلامي بسياسة الكيد وقلب الحقائق كانت تدل دلالة قاطعة بأن هذا سيكون مآلها … وإني على ثقة بأن حكومتنا الرشيدة ما اتخذت هذا الموقف الحازم إلا بعد أن نفذ صبرها وبعد أن ثبت لديها بأن سياسة المداراة وحكمة ( وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا ) لم تعد مجدية مع ساسة لا يُؤمَن جانبهم ولا يعرفون للجوار قدرا وبأنهم أي الساسة القطريين قد خرقوا في السفينة الخليجية خرقا خطيرا قد لا يبقي على ظهرها أحدا و لا يمكن رتقه بغير حزم ..
الدكتور مكين بن حوفان القرني عضو هيئة التدريس بجامعة الباحة وكيل كلية قلوة
لقد كانت الأدلة التي تدين القيادة القطرية وتكشف تورطها في السعي إلى زعزعة أمن جيرانها صادمة لكل مواطن سعودي بصفة خاصة أو خليجي بصفة عامة، وما أنكى جرح الغدر!! فكيف إذا كان من الأخ لأخيه أو من الجار لجاره؟!
وقادة بلادنا – حفظهم الله ورعاهم – تعاملوا مع مواقف القيادة القطرية بالحكمة وبصبر الأخ على جور أخيه إلى أن طفح الكيل، وما كان يغيب ما تمارسه القيادة القطرية من كيد ودعم لجهات إرهابية عن قيادتنا الحكيمة، لكن الحكيم إذا علم بالدليل القاطع أن جاره يصافحه بيد أخوة ظاهرة ويطعنه بأخرى غادرة، فإنه يمد له حبل الإمهال عله أن يعود، ولما لم يعد وجب الحزم في قطع يد الغدر بعد أن ثبت للعالم بالأدلة الدامغة تورط قادة قطر في دعم فئة الضلال وطغمة الإرهاب:
فاقطعْ يدَ الغدرِ يا سلمانُ وامضِ بنا
إنَّا إلى الموتِ إِنْ أومأتَ نستبقُ
الدكتور خضران بن عبدالله السهيمي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد
تسعى المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الملك سلمان حفظه الله لجمع كلمة الأشقاء الخليجيين، وقد كتبت بهذا السمو الكثير من المواقف التي يشهدها العالم خاصة فيما بينها وبين دولة قطر..
وكنتيجة لكثرة التدخلات التي قامت بها قطر فيما يتعلق بالسياسات الداخلية للمملكة وبعض الدول العربية سحبت المملكة وبعض دول الخليج سفراءها من قطر عام (٢٠١٤م)، وتم إعادتهم كرغبة من المملكة في رأب الصدع الخليجي والعربي والإسلامي..
وقد سعى خادم الحرمين الشريفين لجعل العلاقات الخليجية تتميز بالمستوى الأعلى من الترابط والتكاتف والقوة حيث قام حفظه الله بجولته لإخوانه القادة في دول الخليج ومنها قطر في نهاية(٢٠١٦م)، ولكن مع ذلك فما زالت قطر تُمارس تدخلاتها المباشرة وغير المباشرة في الشؤون الداخلية للدول الخليجية والعربية..
فقررت المملكة بعد هذا قطع علاقاتها الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، وإغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية..
ولم تتخذ المملكة هذا القرار إلا بعد أن وصلت تجاوزات السياسة القطرية حدودها في التدخل في شؤون المملكة وكذلك دعمها للجماعات التي تسعى للنيل من كيان هذا البلد الأمين..
وعلى الرغم مما قامت به قطر إلا أن المملكة ما زالت تمد يد العون للأشقاء القطريين، تفهما من أن ما تقوم به السياسة القطرية لا ينعكس على علاقاتنا مع إخواننا القطرين.