يأتي مسجد الفتح بمحافظة الجموم بمنطقة مكة المكرمة كأحد مساجد المرحلة الثانية لمشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، وهو المسجد الذي يرجح بأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه عام الفتح، وكان قد تعرض للهدم والخراب خلال القرون السابقة حتى جُدد بنائه عام 1398هـ، ومن ثم أعيد ترميمه عام 1419هـ.
وسيجدد مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية مسجد الفتح ليزيد مساحته من 455.77 م2، إلى 553.50 م2، ويرفع طاقته الاستيعابية للمصلين من 218 إلى 333 مصلياً، باستخدام مواد بناء طبيعية على الطراز المعماري للمنطقة الغربية، ومن تلك المواد الطوب والحجر البازلتي والجبس والخشب، فيما تبرز الرواشين والمشربيات كأحد عناصر بناء المسجد والتي تعبر عن النافذة أو الشرفة البارزة المصنوعة من أجود ألواح الخشب وتستخدم في تغطية النوافذ والفتحات الخارجية.
ويتميز البناء على الطراز المعماري للمنطقة الغربية بتحمل الظروف الطبيعية المحيطة على الساحل، فيما تشكل المساجد التاريخية فيه تحف معمارية تعكس ثقافة بناء متقنة وتمثل الأخشاب عنصر بارز منذ أوائل القرن الرابع عشر الهجري، حيث تتسم المساجد ببساطة تصميم الواجهات، وبروز العنصر الخشبي، والمحافظة على درجات حرارة معتدلة داخل المسجد.
وفي مسجد الفتح تُعد الشخشيخة أحد العناصر المعمارية التي تعمل على تغطية الفراغات الرئيسية للمبنى، التي تساعد على دخول الضوء كما تستخدم أضلاع الشكل المقترح لها في دخول التهوية، فيما تحولت الشخشيخة بالإضافة لوظائفها إلى عنصر زُخرفي جمالي للمباني الفاخرة كالمساجد والقصور.
ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين يجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها.
ويأتي مسجد الفتح ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية التي شملت 30 مسجداً في جميع مناطق المملكة الـ13، بواقع 6 مساجد لمنطقة الرياض، و5 مساجد في منطقة مكة المكرمة، و4 مساجد في منطقة المدينة المنورة، و3 مساجد في منطقة عسير، ومسجدان في المنطقة الشرقية، ومثلهما في كل من الجوف وجازان، ومسجدًا واحدًا في كل من الحدود الشمالية، تبوك، الباحة، نجران، حائل، والقصيم .
يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجدًا تاريخيًا في 10 مناطق .
وينطلق المشروع من 4 أهداف استراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية، ويساهم في إبراز البُعد الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه رؤية 2030 عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة .
- 26/09/2024 سمو ولي العهد يُعلن إطلاق “مؤسسة الرياض غير الربحية” وتشكيل مجلس إدارتها
- 24/09/2024 خادم الحرمين الشريفين يرأس جلسة مجلس الوزراء .. ويصدر عدداً من القرارات
- 19/09/2024 خادم الحرمين الشريفين يصدر أمراً ملكياً باعتماد النظام الأساسي لمؤسسة الملك سلمان غير الربحية
- 19/09/2024 وزارة الشؤون الإسلامية تنظم المسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم في دورتها الـ (26)
- 18/09/2024 الأمير سعود بن مشعل يشهد انطلاق أعمال الاجتماع السنوي لوكلاء المساعدين للحقوق بإمارات المناطق
- 16/09/2024 وزارة الموارد البشرية تنظم النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل يناير القادم
- 12/09/2024 الخارجية تعرب عن إدانة واستنكار المملكة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في غزة
- 11/09/2024 خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد يعزّيان أمير الكويت في وفاة الشيخ بدر ناصر الحمود الجابر الصباح
- 10/09/2024 المملكة تُدين وتستنكر بشدة استهداف مواصي خان يونس جنوب غرب قطاع غزة ما أودى بحياة وإصابة العشرات
- 10/09/2024 تحت رعاية سمو ولي العهد.. انطلاق أعمال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة
آخر الأخبار > مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يعيد مسجد الفتح إلى سابق عهده كتحفة معمارية
07/04/2023 6:05 م
مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يعيد مسجد الفتح إلى سابق عهده كتحفة معمارية
منبر - التحرير :
منبر - التحرير :
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/343722.html