حقق الدكتور محمد بن علي الخريزي رئيس قسم التخطيط بتعليم القنفذة جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم -رحمه الله- للأداء التعليمي المتميز، الذي يدعم الجودة في القطاع التعليمي، ويشجع برامج التميز والموهبة.
وبدوره تحدث “الخريزي” لصحيفة “منبر” موضحًا أن الجائزة انطلقت بمبادرة شخصية من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم -رحمه الله-، في سنة 1998 ، وأسست جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز بموجب مرسوم حكومي، بهدف دعم مسارات الجودة في القطاع التعليمي وتشجيع برامج التميز والموهبة، وقد اتسع نطاق الجائزة على جميع الخليجية والعربية والإسلامية والدولية في فئات متعددة، مثل (جائزة حمدان في البحوث التربوية الألكسو، وجائزة حمدان للتطوع في تطوير المنشآت التربوية في العالم الإسلامي الإيسيسكو، وجائزة حمدان لتطوير أداء المعلمين اليونسكو) في إطار شراكات مؤسسة حمدان مع المنظمات الأممية مثل (اليونسكو و الإسيسكو والألكسو والفاب لاب و المجلس العالمي للموهوبين والجمعية العالمية لأبحاث الموهبة والتميز”.
وأوضح أن المجال الذي شارك فيه هو جائزة حمدان بن راشد للبحث التربوي المتميز والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) على مستوى الوطن العربي.
وأضاف : ” أطلق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في مبادرة تستهدف تشجيع الحركة البحثية “أفضل بحث محلي مطبق” في عام 2003″، وبعد عدة دورات نجحت فيها الجائزة في ترسيخ قيمة البحوث في تحقيق الجودة التعليمية اتجهت الجائزة إلى تعزيز الإطار العام للبحوث فأجرت تعديلًا عليها لتصبح فئة البحث التربوي على مستوى الوطن العربي في عام 2007 حيث استمرت في استقطاب البحوث التربوية المتميزة والتي أثرت المكتبة العربية”.
وتابع : ” وفي إطار الشراكة الاستراتيجية مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) يتم الإعلان عن “جائزة حمدان– الألكسو للبحث التربوي المتميز” سنويًا، وتسعى الجائزة إلى اكتشاف وتشجيع الباحثين التربويين المتمیّزین من العرب، والتعريف بھم، وتعميم الممارسات بين المعنيين في الميدان التربوي للاستفادة منھا، إضافة إلى إثراء وإغناء المكتبة التربوية العربية بالبحوث المتميزة وفق المعايير الدولية لتحتل مكانتها بين الجوائز العالمية”.
وأكمب قائلًا : “فازت في هذا العام ٢٠٢٢ أربعة بحوث من ضمن ٧٢ بحثً مشاركًا من جميع الدول العربية، وكل من فاز بهذه الجائزة، وسيفوز مستقبلاً لا يملك إلا أن يشعر بالفخر والاعتزاز والسعادة بشرف الحصول على هذه الجائزة العريقة على مستوى الوطن العربي، ويعزز ذلك الشعور هو تفوقه وتميزه من بين مئات المشاركين، كان لديهم جميعًا الأمل والطموح في شرف الحصول عليها، وبكل تأكيد تعتبر هذه الجائزة الكبيرة ملهمة لي كباحث على الأداء الأفضل مستقبلاً، والتفكير في المبادرات أو البرامج التي يمكن طرقها بحثياً لإيجاد المزيد من الحلول الابتكارية لتطوير الأداء التعليمي”.
وأضاف : ” بلا شك، تعتبر هذه الجائزة من النقاط المضيئة في سيرتي الذاتية التي أعتز بها، وأنصح جميع المشاركين مستقبلًا في هذه الجائزة بالصبر والمثابرة، والفوز لن يأتي بسهولة، فالمنافسة صعبة، وعدد المشاركين المتميزين كبير، فجائزة حمدان بن راشد للبحث التربوي على مستوى الوطن العربي جائزة عريقة ومشهورة يطمح في الحصول عليها جميع الباحثين التربويين في جميع البلاد العربية، وأوصيهم أيضًا بالقراءة الدقيقة والمتأنية لأدلة الجائزة ومعاييرها، والالتزام بها؛ كونها نموذجية في إخراج بحث علمي متميز مرشح للتميز، والاطلاع على اللقاءات والندوات التي تنفذها المؤسسة عن مجال البحث التربوي المتميز عبر قناتها “تميز” في اليوتيوب، والتي تناقش أبرز مضامين البحث التربوي المتميز وفقاً لمعايير الجائزة، والإفادة من التغذية الراجعة للبحوث غير المرشحة، وهذا عامل إيجابي للمشارك يؤدي للتعرف على نواقص البحث لديه، وتلافيها مستقبلاً، ومن العوامل المساهمة التي أرى أن يراعيها المشاركون مستقبلاً الاطلاع على الدراسات العالمية المتعددة المرتبطة بموضوعاتهم، والإفادة مما ورد فيها من منهجيات، وتوصيات، واقتراحات”
وعن أسباب الفوز بالجائزة تحدث قائلًا: “توفيق الله تعالى فجائزة الشيخ حمدان بن راشد -رحمه الله- من أقوى المنافسات البحثية على مستوى الوطن العربي، ويميزها كثرة المتنافسين والمشاركين المتميزين، وتعتبر الاستمرارية في المشاركة في الجائزة من العوامل المهمة للفوز بالجائزة؛ حيث عززت لدي الكثير من المعرفة حول البحث العلمي التربوي من خلال التغذية الراجعة التي تحرص مؤسسة حمدان على تقديمها لكل مشارك، ومن الأسباب التي ساهمت بدرجة عالية، الحرص على تقديم بحث نوعي لمشروع أو مبادرة واقعية يتم تطبيقها في الميدان التربوي حالياً، والإفادة من الندوات واللقاءات الافتراضية التي تنفذها مؤسسة حمدان سنوياً في كافة مجالات الجائزة، والالتزام بمعايير البحث العلمي في دليل الجائزة، فالمعايير دقيقة وتتطلب الدقة في كتابة البحث العلمي، في جميع أقسامه، كما أنها تؤدي إلى إظهار البحث بمظهر متميز يزيد فرص الحصول على الجائزة، والاطلاع على البحوث الفائزة بالجائزة في الدورات السابقة، والتي فعلاً كانت مفيدة للباحث في صياغة المقدمة، والمشكلة، والأهمية، وغيرها من أقسام البحث التربوي”.
واختتم قائلًا : ” كان الدعم من سعادة مدير التعليم الدكتور محمد الزاحمي وزملائي مديري جميع المدارس بالمحافظة، ومديري مكاتب التعليم، وشكر خاص لمشرفي التخطيط والتطوير على متابعتهم واهتمامهم، والشكر موصول للأستاذ هادي عشيري الذي كان له الدور الأبرز في تصميم البرنامج الإلكتروني، والأستاذ عبده العلواني لدوره المتميز في ضبط مؤشرات ومستهدفات البرنامج الإلكتروني تجربة الدراسة”.