يراهن كثير منا على وعي شبابنا وحرصهم على إبراز القيمة التاريخية والثقافية لبلادنا والمواقع السياحية ومواطن الجذب فيها خاصة أصحاب التخصص.
ولعل “طارق” طالب الإدارة السياحية بكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود مثال، وهو يحول رحلة شخصية لخدمة ميوله وتخصصه.
يقول “طارق معيض القرني” بأنه كان في صحبة شقيقه وبعض أصدقائه لزيارة العلا والقصيم وحائل.
وقال عن الزيارة : “لقد حرصت على تسجيل كثير من التفاصيل الجميلة في أجزاء غالية من وطن عظيم، يدفعني لذلك تخصصي والجمال الذي رأيته وحكايا تاريخ محفوظة في جنبات الأماكن ومنحوتة على الصخور في تلك المواقع، التي ستظهر قيمتها كاملة في ظل رؤية الوطن 2030، التي تشجع السياحة وتدعم مقوماتها وتهدف لاستثمار عوامل الجذب فيها”.
وأضاف “القرني” : ” الرحلة جمعت بين معاني كثيرة، فقد كنت أنظر إلى المعالم والأماكن من زاوية مختلفة، وكان أمامي شريط من الأحداث التي تركت لنا هذا الإرث من الآثار، ووجدت أن من واجبي كطالب متخصص أن أنقل ولو جزء بسيط من هذا الواقع الجميل، وشعرت بأن رحلتي جمعت بين الانتفاع والاستمتاع”.
وتابع : ” أجدها فرصة أن أدعو الجميع عامة والشباب خاصة لزيارة العلا والاستمتاع بالطبيعة وحضور الأنشطة، وتجدون الآثار التاريخية وسوق البلدة القديمة والمحلات التقليدية والمقاهي الجاذبة والهدايا التذكارية والهواء الطلق والتنظيم والنظافة”.
واختتم حديثه قائلًا : ” شكرًا لهيئة تطوير العلا لما رأيناه من اهتمام وتهيئة، وشكرًا كل من سهل الرحلة لتحقق أهدافها العلمية وشكرًا للنادي العلمي بكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، وقد أتاح لي فرصة تقديم التقرير، وهذا سيكون دافع لتكرار التجربة بشكل أوسع للعلا ولغيرها من المواقع التي تدعو للتأمل والفخر والاعتزاز”.