غادرت الملكة إليزابيث الثانية لندن للمرة الأخيرة، بعد نقل نعشها في موكب ملكي إلى قلعة وندسور، الواقعة في مقاطعة باركشير على مسافة 40 كيلومتراً من لندن غرباً، حيث أُنزل نعشها إلى القبو الملكي في كنيسة القديس جورج.
هناك، في القلعة التي كانت تطيب لها الإقامة فيها كل نهاية أسبوع، أقيمت الجنازة العلنية الثانية لها بحضور 800 شخص، يتقدمهم الملك تشارلز الثالث، وذلك بعد جنازة أولى في ويستمنستر حضرتها 2000 شخصية من أنحاء العالم.
قبل ذلك، اصطف مئات الألوف من المشيعين على الطريق الذي سلكه النعش من لندن وألقوا عليه الزهور وهتفوا وصفقوا أثناء مرور الموكب من المدينة إلى الريف الإنجليزي الذي أحبته الملكة كثيرا.
واحتشد الآلاف غيرهم في العاصمة لمشاهدة الموكب والجنازة، في تكريم مناسب لأطول ملكات بريطانيا جلوسا على العرش والتي نالت احتراما عالميا على مدى 70 عاما.
في كنيسة القديس جورج في قلعة وندسور، جرى إبعاد التاج والكرة الملكية والصولجان، رموز سلطة الملكة، عن التابوت ووضعها على مذبح الكنيسة. ثم كسر كبير أمناء البلاط الملكي عصا خدمته بما يؤذن بنهاية وقت عمله في خدمة الملكة ووضعها على التابوت قبل إنزاله ببطء إلى القبو الملكي.
أفراد العائلة الملكية يحيطون بنعش الملكة إليزابيث الثانية في كنيسة القديس جورج بوندسور (رويترز)
وفي وقت لاحق من المساء، سيُدفن جثمان إليزابيث في مراسم عائلية خاصة إلى جوار زوجها لأكثر من سبعة عقود الأمير فيليب الذي توفي العام الماضي عن 99 عاما، في الكنيسة نغسها حيث دُفن أيضا والداها وشقيقتها الأميرة مارغريت.
وتعود الحياة إلى طبيعتها في المملكة المتحدة الثلاثاء ويتوقع أن تحتل أزمة غلاء المعيشة والإضرابات صدارة الصحف.