ستشهد سماء مكة المكرمة بعد غد الجمعة 16 ذو الحجة؛ تعامد الشمس على الكعبة المشرفة، وسيكون ذلك التعامد هو الثاني والأخير خلال العام الحالي.
وقالت الجمعية الفلكية بجدة، إن هذا التعامد سيحدث مع عودة الشمس “ظاهريا” قادمة من مدار السرطان متجهة جنوبا إلى خط الاستواء حيث ستتوسط خط الزوال عندما ستكون على ارتفاع (90 درجة) تقريباً وستصبح على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة التي سيختفي ظلها وقت أذان الظهر عند الساعة 12:27 ظهراً.
وأبانت أن ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة تعود إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة ما يؤدي إلى انتقال الشمس “ظاهريا” بين مداري السرطان شمالاً والجدي جنوباً مرورا بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سنة.
وأوضحت أن هذه الظاهرة الفلكية تساعد في تحديد الاتجاه نحو القبلة في المناطق البعيدة عن مدينة مكة في الدول العربية والإسلامية وكافة المناطق التي تكون فيها الشمس فوق الأفق.
وأضافت أنه من خلال استخدام شاخص مثبت بشكل عمودي وبمراقبة ظله لحظة التعامد فإن الاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة بدقة توازي دقة التطبيقات الرقمية للهواتف الذكية.
وأشارت إلى أن ظاهرة تعامد الشمس تستخدم أيضا في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية وذلك باستخدام بعض الطرق البسيطة في علم الهندسة، وهي تدل ايضا على كروية كوكبنا.