شاركَ معالي وزير المالية محافظ المملكة للبنك الإسلامي للتنمية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية التي انعقدت أعمالُها تحت شعار “بعد التعافي من الجائحة – الصمود والاستدامة”، وذلك خلال المدة 3 – 5 ذي القعدة 1443هـ الموافق 2 – 4 يونيو 2022م بمدينة شرم الشيخ.
وأوضحَ معاليه أنَّ المملكة حرصت منذ تأسيسها على خدمة العمل الإنساني والتنموي لدى دول العالم الإسلامي،من خلال تقديم جميع أشكال الدعم، سواءً بشكل ثنائي أم عن طريق المنظمات الإقليمية والدولية، مبيناً أن تلك الجهود التي تقوم بها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- تؤكدُ حرصَها حكومةً وشعباً على دعم مسيرة العمل التنموي في العالم الإسلامي.
ولفت إلى أن التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي يمرُّ بها العالمُ اليوم تُحتِّمُ على بلدان مجموعة البنك رفعَ مستوى التعاون والتنسيق؛للحدِّ من الآثار السلبية على اقتصادات المنطقة، خصوصاً الضغوط التضخمية واضطرابات سلاسل الإمداد.
وبَيَّنَ أنَّ الظروفَ والمتغيراتِ التي تواجهُ المسيرة التنموية في العالم بأكمله والعالم الإسلامي بشكل خاص، تتطلبُ استمرار العمل على تعزيز العمل المؤسسي والتكاملي لدى البنك ومؤسساته، ووضع مؤشرات أداء تُسهم في متابعة وتقييم مستوى أداء المجموعة، بالإضافة إلى دعم الاستدامة المالية؛بهدف تمكين المجموعة من تحقيق أهدافها التنموية في العالم الإسلامي،فضلا عن تعزيز العمل على بناء القدرات البشرية والفنية للمجموعة.
وفي مشاركته باجتماع الطاولة المستديرة للمحافظين، دعا الجدعانُ البنكَ إلى وضع خطة عاجلة وشاملة للتعامل المبكر مع التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي للدول الأعضاء، مشيراً إلى استعداد المملكة لتقديم الدعم الفني في هذا الجانب لتسريع ذلك.
وبَيَّنَ الجدعانُ أنَّ حكومةَ المملكةِ بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – أيَّدهما الله – أدركت الحاجةَ لتعزيز العمل نحو تحقيق المستهدفات العالمية في المناخ، حيث أطلقت العديد من المبادرات والمشاريع في إطار مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، داعياً مجموعة البنك والدول الأعضاء لدعم تلك المبادرات وتعزيز الاستفادة منها لمواجهة التحديات المناخية.
وشدَّدَ وزيرُ المالية على أهمية تعزيز الاستثمارات في تنمية رأس المال البشري من خلال رفع جودة التعليم والصحة، والعمل على توفير البيئة المُمكِّنة والمُحفِّزة للشباب ورواد الأعمال، التي تُعَدُّ رافداً أساسياً في التنمية البشرية،إذْ دعا مجموعةَ البنك إلى أن يكون بناء الإنسان محوراً أساسياً لتعزيز المسيرة التنموية والتعامل معها كإستراتيجية على المديين المتوسط والطويل.