تختتم الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة في أمانة إدارة التعليم برنامج ” قادة التعليم لتأهيل وتطوير القيادات وبناء قيادات الصف الثاني ” والذي نُفذ بالشراكة مع مؤسسة سالم بن محفوظ الأهلية وجامعة الملك عبدالعزيز وبيت الخبرة في تطوير القيادات LEADX بمشاركة 150 متدرباً ومتدربةً من منسوبي تعليم مكة لمدة ثلاثة فصول دراسية عبر مراحله الأربعة بواقع 74 ساعة تدريبية لكل متدرب ومتدربة ، حيث بدأت أولى مراحل البرنامج في الفصل الدراسي الأول من عام 1441 هـ 1442 هـ بورش عمل ولقاءات متنوعة ؛ ومحاضرات إثرائية.
وتسعى الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة في أمانة التعليم بالإدارة من خلال هذا البرنامج لمأسست العمل القيادي في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ؛ حيث بدأت هذه الجهود تُثمر وأول ثمراتها هو حوكمة آلية ترشيح القيادات التربوية وفق شفافية واضحة ؛ حيث أسهمت حوكمة هذه الممارسات في استقطاب الكفاءات المتميزة التي أثبتت حضورها وتواجدها في لقاءاتها المتميزة وبنجاحاتها النوعية من خلال الشراكة مع مؤسسة سالم بن محفوظ وجامعة الملك عبدالعزيز وبيت الخبرة في تطوير القيادات LEADX ؛ والتي قدمت أنموذجاً وطنياً يعكس حس المسؤولية المجتمعية والشراكة المجتمعية مع كافة مؤسسات الحكومة للنهوض بالعمل التعليمي والتربوي.
وقد شارك في البرنامج قيادات أكاديمية شابة وطموحة مختصة في هذا المجال ومتميز بما يملكون من خبرات أثرت البرنامج وكانوا قيمة مضافة لمسها المتدربين في ممارساتهم وسلوكاتهم القيادية طوال مدة البرنامج نظراً لما يملكون من خبرة وفكر نير أسهموا بشكل لافت في تطوير البرنامج النوعي ، حيث شارك كلاً من الدكتور محمد القرني، والأستاذ الدكتور عبدالرحمن السلمي ؛ والدكتور سمير خياط ، والدكتور يوسف أبو السعود ، والدكتور محمد الفضيل ، والدكتور صلاح معمار ؛ والدكتور سمير طباخ من جامعة الملك عبدالعزيز ، والدكتور عبدالرحمن بن عبدالملك كمال مستشار وكيل وزارة التعليم للتعليم الأهلي حالياً ومستشار وكيل وزارة التعليم للتخطيط والتطوير ، والدكتورة وزيرة سعيد باوزير الأستاذ المساعد بجامعة دار الحكمة ، والمهندس ممدوح الحربي المدير التنفيذي لمؤسسة سالم بن محفوظ .
وقد مر برنامج قادة التعليم لتأهيل القيادات بأربعة مراحل على مدى عامٍ ونص العام حيث شملت المراحل التالية :
المرحلة الأولى ” اكتشاف القيادات ” مسار المقاييس القيادية ومرحلة تأهيل القيادات ” مسار التدريب وورش العمل ” شارك فيها 150 متدرباً ومتدربةً بمجموع 2700 ساعة تدريبية بواقع 18 ساعة تدريبية لكل متدرب ومتدربة ، والمرحلة الثانية مرحلة تأهيل القيادات ” مسار المقاييس القيادية ” جلسات الكوتشنج” ومسار ورش العمل ومسار لقاءات التوجيه تأهل لها 70 متدرباً ومتدربةً بمجموع 1540 ساعة تدريبية بواقع 22 ساعة تدريبية لكل متدرب ومتدربة ، والمرحلة الثالثة والرابعة ” تطوير القيادات ” مسار ورش عمل القيادة التربوية و ” مسار نقل الخبرة القيادية ” ومسار المعايشة القيادية ” و ” تمكين القيادات ” مسار ورش عمل القيادة التربوية و ” مسار الممارسات التطبيقية للقيادة التعليمية ومسار مجتمعات الممارسة المهنية ، شارك في المرحلتين الثالثة والرابعة 60 متدرباً ومتدربة ، بمجموع 2040 ساعة تدريبية بواقع 34 ساعة تدريبية لكل متدرب ومتدربة ؛ وإحدى عشرة مبادرة قدمها المتدربون في نهاية مراحل البرنامج .
هذا وقد أكد أمين إدارة التعليم الأستاذ بندر بن سعيد المعبدي أن البرنامج يهدف لتنمية وتطوير قيادات الصف الثاني لقيادة المؤسسات التعليمية بكل كفاءة وفاعلية ، والمساهمة في تحقيق أحد برامج رؤية المملكة 2030 ” برنامج تنمية القدرات البشرية ” والذي يُعنى بتعزيز كفاءة رأس المال البشري تعزيزاً لريادة المملكة على كافة الأصعدة ، وأضاف المعبدي أن البرنامج أيضاً سعى لتطوير الجدارات القيادية والخبرات الوظيفية لقيادات الصف الثاني وتفعيل دور القيادات الخبيرة في دعم التوجه نحو تمكين قيادات الصف الثاني مستقبلاً والاستفادة من المعارف الضمنية ” إدارة المعرفة ” لدى بعض القيادات الخبيرة من خلال نقلها ومشاركتها مع القيادات المستقبلية .
واختتم الأستاذ بندر حديثه بقوله : أن آلية الترشيح للبرنامج كانت شفافة وعادلة سعينا من خلالها لاستقطاب الكفاءات وتأهيلها وتطويرها وتمكينها لتتبوأ -مستقبلاً – مناصب قيادية ونحن على ثقة في إدارة تعليم مكة المكرمة ويقين أن الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة تزخر بالقيادات الرجالية والنسائية وهي قيادات كامنة سيصقُل هذا البرنامج مهاراتهم ويبني جداراتهم ويُنمي خبراتهم لتكونوا قادرون بمشيئة الله قادة التغيير المستقبلي ويستشرفوا المستقبل ومتطلباته ويكونوا مستجيبين لها بمشيئة الله تعالى ؛ فهذا البرنامج سيصنع لنا قيادات تؤمن بالتغيير وتقدر عليه وتقود المرحلة المقبلة بمشيئة الله فهدفنا أن نصنع قيادات تؤمن بالتغيير وتُقبل عليه وتصنع الفارق وتقود النجاح وتعزز التغيير الذي تنشده إدارة التعليم .