قال مسؤول أمريكي، اليوم الخميس، إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أقامت خطا مباشرا للاتصال مع نظيرتها الروسية؛ لمنع ”سوء التقدير والحوادث العسكرية والتصعيد“ في المنطقة مع تقدم الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: ”أنشأت وزارة الدفاع في الآونة الأخيرة خطا لحل النزاع مع وزارة الدفاع الروسية في الأول من مارس؛ بغية منع الحسابات الخاطئة والحوادث العسكرية والتصعيد“.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، إن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا تسير وفق المخطط لها، مشددا على أن بلاده تقاتل ”نازيين جددا“ من أجل إنقاذ الروس والأوكرانيين، معتبرا أن هؤلاء ”شعب واحد“.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن القومي في اليوم الثامن للهجوم الروسي على أوكرانيا، قال بوتين في كلمة بثها التلفزيون الروسي: إن ”العملية العسكرية الخاصة تسير بدقة بحسب الجدول الزمني المعد لها، بحسب الخطة“.
وأطلق بوتين خلال كلمته سلسلة من المزاعم ضد القوات الأوكرانية لم يقدم أدلة عليها، ومنها أنها تحتجز مواطنين أجانب رهائن وتستخدمهم دروعا بشرية.
وقال بوتين إن أي محاولات من جانب كييف لتأجيل المفاوضات ستدفع موسكو لإضافة المزيد من البنود إلى قائمة مطالبها، بحسب ما أوردته وكالة ”رويترز“.
وكان الكرملين قد كشف، في وقت سابق اليوم الخميس، أن بوتين أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أهداف العملية الروسية في أوكرانيا المتمثلة في نزع أسلحتها ووضعها المحايد ستتحقق على أي حال.
ودخل الغزو الروسي لأوكرانيا أسبوعه الثاني، الخميس، وسط ما يبدو أنه فشل في التخطيط حتى الآن؛ حيث توقفت قوتها الهجومية الرئيسية منذ أيام على طريق سريع شمالي كييف، وتوقفت عمليات اجتياح أخرى على مشارف مدن تتعرض لقصف شديد.
وعقب تلك التصريحات، قال مدير وكالة المخابرات الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إنه من الخطأ الحديث عن حرب باردة جديدة بين روسيا والغرب؛ لأن الوضع ”ساخن“ بالفعل.
وأفاد سيرجي ناريشكين، في تصريح على الموقع الإلكتروني للوكالة، بأنه ”يحب الساسة والمعلقون الغربيون وصف ما يحدث بأنه حرب باردة جديدة، لكن يبدو أن المقارنات التاريخية ليست مناسبة تماما هنا“.
وترفض روسيا مصطلح الغزو، وتقول إن أعمالها في أوكرانيا لا تستهدف احتلال الأراضي بل تدمير القدرات العسكرية لكييف، والقبض على من تعتبرهم قوميين خطيرين، وهي ذريعة ترفضها أوكرانيا والغرب باعتبارها دعاية لا أساس لها من الصحة.