أعلنت البعثة الأممية في السودان اختتام المرحلة الأولى من المشاورات لإطلاق عملية سياسية بين الأطراف السودانية وكشفت عن لقاء فريق البعثة (يونيتامس) بأكثر من 35 جهة وتجمع خلال الأسبوع الأخير للمشاورات.
وقالت البعثة في بيان، إنه بعد شهر كامل من الاجتماعات شبه اليومية مع قائمة واسعة ومتنوعة من ممثلي المجموعات السودانية، والتي تضمنت منظمات المجتمع المدني، ومنظمات حقوق المرأة، ولجان المقاومة، والأحزاب السياسية، اختُتمت المرحلة الأولى من المشاورات من أجل عملية سياسية للسودان التي أطلقتها بعثة اليونيتامس في الثامن من يناير الماضي.
كما قال الممثل الخاص للأمين العام، فولكر بيرتيس “كانت عملية المشاورات قيّمة في السماح لنا بالاستماع إلى مجموعة من وجهات النظر والمقترحات المقدمة من قطاعات الشعب السوداني للتغلب على الأزمة السياسية الحالية”.
مبادرة لتقريب وجهات النظر
يذكر أن بعثة الأمم المتحدة في السودان “يونيتامس” كانت أطلقت مطلع الشهر الماضي، مبادرة من أجل تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء السياسيين في البلاد، بغية الخروج بمقترحات لحل الأزمة التي تلف السودان منذ أشهر.
وقد أجرى فولكر لهذا الهدف سلسلة مشاورات ولقاءات مكثفة مع أطراف عدة من المكون المدني والعسكري على السواء دون أن يتوصل حتى الآن إلى حل.
وكانت دائرة الخلافات اتسعت بين المكون العسكري في البلاد والمدني، إثر فرض القوات المسلحة في 25 أكتوبر الماضي إجراءات استثنائية حلت بموجبها الحكومة السابقة برئاسة عبد الله حمدوك ومجلس السيادة، كما علقت بعض بنود الوثيقة الدستورية.
وقد أدت تلك الإجراءات حينها إلى خروج سلسلة من التظاهرات لا تزال مستمرة حتى الآن بشكل متقطع.
إذ تطالب المكونات المدنية بحكم مدني صرف بعيدا عن مشاركة العسكريين، فيما يؤكد الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان الذي يرأس أيضا مجلس السيادة أنه لن يتخلى عن المشاركة في الحكم ومسؤولياته قبل الوصول إلى انتخابات عامة في البلاد العام المقبل.