مرة أخرى، أجد نفسي أتناول موضوع هذا الإنجاز "السعودي السلماني" الرائد الذي عرفه كل العالم؛ نظرًا لأهدافه ومراميه ذات البعد الإنساني، فقد توزعت خدماته في شتى أنحاء المعمورة، علاوة على أن تدخلاته تتضاعف لنجدة المستغيثين في أثناء الكوارث الطبيعية كالإيواء والإعاشة والصحة والملبس والتعليم ونزع الألغام.. فهو نموذج في مجال الأعمال الإنسانية التي يقدمها دون حدود ولا تمييز طائفة على أخرى، وبدون أي حسابات مسبقة، وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية والمنظمات الإقليمية والدولية؛ رغبة منه ومن القائمين عليه في وصول المساعدات إلى مستحقيها.
والمتتبعون لإنجازات هذا المركز الرائع يلاحظون مدى اهتمامه بجائحة كورونا، فقد خصص لعديد الدول مساعدات طبية متنوعة منها الأكسجين واللقاحات.. وكاعتراف بالجميل لا بد من تثمين ما انتفعت به بلادي تونس، عندما وجه خادم الحرمين الشريفين بتخصيص جسر جوي متواصل، أمدنا بكل ما من شأنه إنقاذ البلاد والعباد من خطر هذه الجائحة حينما تأكدنا من النتائج الكارثية للعشرية السوداء لحكم النهضة الفاشل.
فحري بنا وبكل الخيرين في العالم إبراز الأهمية القصوى التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهو يستحق وعن جدارة نيل جائزة نوبل للسلام، ولو أن السعودية قدمت أكثر من ذلك ولا زالت.. فهنيئًا لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين هذا الإنجاز الفريد من نوعه الذي سيسجله التاريخ للقيادة السعودية بأحرف من ذهب، وسيكون نموذجًا تنسج على منواله الأجيال القادمة ليضاف إلى إنجازات ومبادرات قيادة هذا البلد الطيب الذي أبهر العالم بمرامي وأهداف حركاته النبيلة التي أهلت المملكة لأن تتصدر قائمة كبار الدول، بفضل حضارتها المتصاعدة ومشاريعها التنموية المتعددة والتي استحقت بها وبكل فخر تسمية "السعودية العظمى".
وللحديث بقية.