أعلنت وزارة الداخلية العراقية، مساء الأحد، تفاصيل جديدة عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في منزله في المنطقة الخضراء، بينما توعد الأخير، بالكشف عن المتورطين بالجريمة.
ونجا الكاظمي من محاولة اغتيال بوساطة 3 طائرات مسيرة مفخخة استهدفت منزله في ساعة مُبكرة من صباح اليوم الأحد، في واقعة هزت المنطقة.
وقال مدير إعلام وزارة الداخلية اللواء سعد معن، إن ”الطائرات المسيرة، التي استهدفت منزل الكاظمي، انطلقت من مناطق شمال وشرقي بغداد، وقطعت مسافة 10 إلى 12 كيلومترًا“.
وأضاف سعد في تصريح تلفزيوني أن ”7 أشخاص أصيبوا جرّاء محاولة الاغتيال“، لافتاً إلى ”مباشرة جهات التحقيق بإجراء عمليات جمع المعلومات اللازمة“.
ومناطق شمال شرق العاصمة، معروفة، بنفوذ وسطوة الفصائل المسلحة فيها، وسيطرتها بشكل تام على مجمل نشاطاتها الاقتصادية.
بدوره، أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن الحكومة العراقية ”تعرف جيدا منفذي محاولة اغتياله وستقوم بكشفهم“.
وقال خلال الجلسة الاستثنائية لمجلس الوزراء: إن ”منزلي تعرض الليلة الماضية لاعتداء عبر استهدافه بطائرات مسيرة وجهت إليه بشكل مباشر، وهذا العمل الجبان لا يليق بالشجعان، ولا يعبر عن إرادة العراقيين“.
وأكد الكاظمي ”سنلاحق الذين ارتكبوا جريمة الأمس، نعرفهم جيدا وسنكشفهم، وسوف تصل يد العدالة إلى قتلة الشهيد العقيد نبراس فرمان، ضابط جهاز المخابرات الوطني العراقي“.
وأضاف الكاظمي ”بلدنا يمر بتحديات عديدة ليست وليدة اليوم ولا نتاج هذه الحكومة، وتمكّنا من تفكيك وحل الأزمات الاقتصادية والصحية، وتجاوزنا أزمة انهيار أسعار النفط، والسياسات الخاطئة للحكومات السابقة“، وتابع ”منعنا انزلاق العراق في حرب إقليمية، وتمّكنا من العبور بالبلد إلى بر الأمان، لكن هناك من يحاول أن يعبث بأمن العراق ويريدها دولة عصابات، ونحن نريد بناء دولة“. وفق تعبيره.
ولغاية الآن، لم تتبن أي جهة الهجوم على منزل الكاظمي، لكن أصابع الاتهام توجهت سريعًا إلى الفصائل المسلحة الموالية لإيران، بسبب حجم التهديدات التي أطلقتها تجاه الكاظمي، إضافة إلى اعتمادها سابقا على تكتيك الطائرات المسيرة في الهجمات ضد المنشآت الحيوية، مثل المطارات، والمواقع الحساسة.
ويشهد محيط المنطقة الخضراء، التي تضم سفارة الولايات المتحدة، مظاهرات واعتصامات، منذ أسبوعين، لمناصرين لفصائل موالية لإيران رافضين نتائج الانتخابات النيابية.