ثمّن معالي وزير الدولة لشؤون الطاقة في دولة قطر الأستاذ سعد بن شريدة الكعبي جهود المملكة العربية السعودية وحرصها على إطلاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي نتطلع أن تكون قفزة كبيرة في مجال العمل البيئي المشترك على المستوى العالمي.
وقال معاليه خلال مشاركته في قمة “مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” التي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، اليوم في العاصمة الرياض: “إن ظاهرة التغير المناخي تلقي بظلالها على شتى أشكال ومجالات الحياة في عالمنا اليوم ، ولا شك أن هذه القمة تؤكد إجماعنا على أن التعاون الدولي أهم السبل لمواجهة التحديات الناتجة عن هذه الظاهرة”.
وأكد أن المبادرة فرصة مهمة لتنسيق الجهود الأقليمية والدولية للإسهام في تحقيق أهداف كبيرة من شأنها حماية البيئة، وفي مقدمتها إثراء التنوع الحيوي في منطقة الشرق الأوسط من خلال تكثيف الغطاء النباتي وحمايته والمحافظة عليه ومكافحة التصحر بالشكل الذي يسهم في إنماء العديد من الأنظمة البيئية ومكافحة ظاهرة التغير المناخي.
وأشار إلى اتخاذ قطر التنمية البيئية وحمايتها ركيزة أساسية من ركائز رؤيتها الوطنية 2030م ، كما أنها قدمت هذا العام للأمم المتحدة اتفاقية إطارية بشأن التغير المناخي تحديثا لمساهمتها المحددة الوطنية تتماشى مع الدور الريادي والطموح الذي تسعى دولة قطر إلى إحرازه في مجال التعامل مع ظاهرة التغير المناخي، وتعزيز التنمية المستدامة.
وأضاف معاليه قائلاً: “انطلاقاً من التزام دولة قطر بالتعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة ونظرا للآثار الكارثية لظاهرة التغير المناخي، قامت الدولة بإعداد خطة وطنية شاملة للتغير المناخي 2030م ، تتضمن أكثر من 35 مبادرة للحد من الانبعاثات الكربونية، وأكثر من 300 مبادرة للتكيف ، وتشمل جميع قطاعات الطاقة والمياه والمواصلات والإنشاءات والصناعة والزراعة والتعليم والأبحاث العلمية”، إلى جانب قيامها بقيادة المسار والحزم المتعلقة بموضوع تمويل الأنشطة المناخية وتسعير الكربون بالشراكة مع فرنسا وجمايكا من خلال مؤتمر القمة للعمل المناخي الذي عقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك سبتمبر 2019م ، والذي على إثره إنشئ تحالف عالمي لمواصلة قيادة هذا المسار، والذي يعد أحد أهم المسارات التسعة للقمة، منوهاً بالتزام بلاده بزراعة 1 مليون شجرة تنفذها دولة قطر قبل بطولة كأس العالم 2022م والتي نعتز ونفخر أنها أول بطولة خالية من البصمة الكربونية ، كما أعلن عن مبادرتنا بزراعة 10 ملايين شجرة بحلول عام 2030م .