على مدى الثلاثة ايام الماضية عرضت المملكة خططها لتنفيذ مبادرة السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، عبر زراعة جملة من أنواع الأشجار التي ستعزز المنظومة البيئية في المنطقة حيث تصدرت النقاشات في الملتقيات اطلاق سمو ولي الأمير محمد بن سلمان، المبادرات البيئية الجديدة للمملكة، والتي ستحقق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
ومواكبة لإطلاق سمو ولي العهد (مبادرة السعودية الخضراء)، أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، من جانبها عن عدة فعاليات تستهدف تشجير المناطق المحيطة بالرئاسة ومرافقها، وذلك انطلاق من دورها الفعال والبناء في المشاركة المجتمعية، تحقيقاً للرؤية المباركة للمملكة العربية السعودية (2030)، وتماشياً مع تطلعات القيادة الرشيدة ..
وثمن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، مخرجات مؤتمر السعودية الخضراء، والذي أعلن من خلاله سمو ولي العهد عن مبادرتي، (السعودية الخضراء، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر) مؤكدا انه من غير المستغرب على سمو ولي العهد إطلاق مثل هذه المبادرات الهادفة والبناءة التي تسهم في خير المجتمعات وسلامة البيئة والحفاظ عليها. وكان الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس قد دشن مؤخرا مبادرة “تشجير الساحات المحيطة بالمسجد الحرام التي تهدف الى :تحسين البيئة العامة بالمسجد الحرام والساحات التابعة له باستغلال المساحات الخالية و الممرات وتحويل أجزاء منها إلى أحواض زراعية الى جانب استغلال مياه الوضوء ومعالجتها وتدويرها و الاستفادة منها في ري تلك المسطحات والأشجار. واعتبر الشيخ السديس ان هذه المبادرة تنبع من صميم ديننا الإسلامي الحنيف الذي أولى هذا الجانب اهتماماً كبيراً مستشهداً بحديث خير الأنام –عليه الصلاة و السلام- حين قال: “مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ.
وتبنت رئاسة الحرمين تفعيل (مبادرة ساحات المسجد الحرام الخضراء) المنطلقة من مبادرة سمو ولي العهد- (السعودية الخضراء)، بتوجيه من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس الذي اوضح ان المملكة كانت وما زالت عنصراً أساسيًا وبناءًا في الحفاظ على البيئة وسلامتها، ولا سيما في ظل رؤيتها المباركة (2030) التي سابقنا بها الزمن وأصبحت المملكة اليوم من مصاف دول العالم الأول. وكان ولي العهد قد اعلن في كلمته الافتتاحية لمنتدى مبادرة السعودية الخضراء امس الاول عن إطلاق الحزمة الأولى من المبادرات النوعية في المملكة لتكون خارطة طريق لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي، كاشفا عن انضمام المملكة إلى “التعهد العالمي في شأن الميثان” الهادفة إلى خفض انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30% ومعلنا بدء المرحلة الأولى من مبادرات التشجير بزراعة أكثر من 450 مليون شجرة، وإعادة تأهيل 8 ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة، وتخصيص أراضٍ محمية جديدة، ليصبح إجمالي المناطق المحمية في المملكة أكثر من 20% من إجمالي مساحتها. وفعلت الرئاسةًمبادرة ساحات المسجد الحرام الخضراء حيث اوضح وكيل الرئيس سلطان القرشي أن المبادرة تتطلب الأخذ في الاعتبار دراستها علميًّا وفنيًّا وتشغيليًّا في ضمان عدم التأثير على المساحات المخصصة للصلاة أو ممرات حركة الحشود واختيار أنواع النباتات الملائمة لبيئة مكة المكرمة وتبني الاتجاهات والابتكارات الحديثة في تنمية الغطاء النباتي بمشاركة الخبراء من الجهات المشاركة مع الرئاسة. ومن المأمول ان ترسم مبادرة السعودية الخضراء”، و”مبادرة الشرق الأوسط الأخضر” توجه المملكة والمنطقة في حماية الأرض والطبيعة ووضعها في خارطة طريق ذات معالم واضحة وطموحة وستسهمان بشكل قوي بتحقيق المستهدفات العالمية.
تأتي جهود الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تبنيا لجهود المبادرات النوعية وفق الرؤية ٢٠٣٠. وتعتبر هذه المبادرات تعزيزاً للجهود البيئية القائمة في المملكة خلال السنوات السابقة وفق رؤية 2030، نظير رغبة المملكة الجادّة بمواجهة ما عانته من تحديات بيئية تمثلت في ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع موجات الغبار والتصحر، وأن جزءاً من جهودها لتعزيز الصحة العامة ورفع مستوى جودة الحياة للمواطنين والمقيمين فيها.