كشف باتريس إيفرا مدافع منتخب فرنسا ومانشستر يونايتد السابق عن تعرضه لاعتداء جنسي في سن المراهقة، وذلك في أحدث تصريح من لاعب شهير يكشف عن الإيذاء الجنسي له في طفولته أو مراهقته.
وفي مقابلة مع صحيفة ”ذا تايمز“ البريطانية قبيل إصدار سيرته الذاتية، قال اللاعب الفرنسي الدولي السابق إن الإساءة حدثت عندما كان في الثالثة عشر من عمره، وإنه يكشف عنها الآن فقط وعمره أربعون عاما.
وقال إيفرا قبل إصدار كتاب سيرته الذاتية الذي يحمل عنوان ”أحب هذه اللعبة“ في وقت لاحق من هذا الشهر، إن هذه الإساءة الجنسية ”حطمته“.
وأضاف: ”لقد كانت لحظة صعبة بالنسبة لي. لم أبلغ إخوتي وأخواتي وأصدقائي المقربين. لا أريد أن يشعر الناس بالشفقة. إنه وضع صعب. الأم لا تتوقع أن تسمع هذا من طفلها. لقد كانت صدمة كبيرة لها. غضبت كثيرًا. قالت إنها آسفة.
”نصحتني بعدم الإشارة لذلك في سيرتي الذاتية، لكنني أبلغتها بأن الأمر لا يتعلق بي بل يتعلق بالأطفال الآخرين، لكنها تفهمت فيما بعد.
”أعلم أن هذا الكتاب قد يسهم في تغيير نظرة الناس إلي، لكنني أكثر من سعيد للتحدث مع الناس. أنا نسخة أفضل من نفسي. سيقول أصدقائي ”يا للعالم سيتفاعل، فكر في الضغط “، ولكن الضغط الأكبر هو أن أقول ذلك لأمي. حتى التفكير في الأمر الآن، إنه صعب. ”
كما قال إيفرا للصحيفة إنه لم يفكر بجدية بعد في الملاحقة القضائية، على الرغم من أن والدته اقترحت مقاضاة الجاني وتلقى مكالمات من الشرطة خلال فترة وجوده في موناكو.
وُلد إيفرا في دكار في السنغال، لكنه نشأ في ليس يوليس في فرنسا، حيث بدأ مسيرته الكروية هناك، قبل أن ينخرط يبدأ مسيرته في إيطاليا مع مارسالا ثم مونزا.
وانضم إلى نيس في عام 2000 ثم موناكو بعد ذلك بعامين، حيث أمضى أربع سنوات قبل أن يضمه السير أليكس فيرغسون إلى مانشستر يونايتد في عام 2006، وفاز بخمسة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز، وثلاثة كؤوس للرابطة، ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة عام 2008.
ثم لعب إيفرا مع يوفنتوس ومرسيليا، قبل أن ينهي مسيرته في وست هام يونايتد عام 2018. ومنذ ذلك الحين يعمل محللا في قناة سكاي سبورتس.