أكد أصحاب الفضيلة الخطباء في أكثر من 21 ألف جامع بعموم مناطق المملكة أن جريمة التستر التجاري تكدر صفو أمن المجتمع، وتعبث بمقدرات الوطن، وتهدد الاقتصاد الوطني ؛ مجمعين على أنها محرمة شرعاً لما فيه من الافتئات على ولي الأمر الذي قرر الأنظمة لمصلحة الوطن والمواطن، ولما فيه من الغرر والخديعة والحيلة ومخالفة ظاهر تلك العقود باطنها فالواجب الشرعي والوطني على الجميع التصدي لها بكل الوسائل.
جاء ذلك في مستهل خطبهم اليوم التي توحدت للتحذير من جريمة التستر التجاري وبيان أضراره وإلقاء الضوء على آثاره حرصاً من الوزارة على نشر الوعي واسهاماً منها في توعية المجتمع .
واستعرض الخطباء في حديثهم للمصلين الأسباب التي أدت لهذه الجريمة ومنها: ضعف اليقين بالله المتكفل بأرزاق جميع العباد الذي هدى الإنسان إلى تحصيل الرزق بالأسباب المتنوعة المشروعة مبينين أن الطمع والشح من المتستر والمتستر عليه هي من أهم الأسباب التي أدت لإنتشار الجريمة.
كما ذكر الخطباء آثار التستر التجاري السيئة والتي منها: تحكم المتستر عليه برأس المال مما يسهم في زيادة البطالة لإقتصار التوظيف على العمالة الوافدة المخالفة واحتكارهم لبعض الأنشطة التجارية إضافة إلى حالات الغش التجاري ومزاولتهم للتجارة غير المشروعة.
ودعى الخطباء المصلين إلى اتخاذ أسباب السلامة من هذه الجريمة بالحرص على الكسب الحلال وكذلك العمل بالأنظمة والتعليمات التي سنها ولي الأمر والحذر من مخالفتها لا سيما وأنها تصب في مصلحة الوطن والمواطن والمقيم دون مخالفة شرعية
وحث الخطباء في ختام خطبهم المصلين على التعاون مع الجهات المعنية للإبلاغ عن المخالفين للأنظمة أو من يقوم بمزاولة التستر التجاري امتثالا لقول الله تعالى :﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾، كما دعوا من أبتلي بهذه المخالفة إلى سرعة التصحيح والعودة إلى جادة الحق والصواب سائلين الله تعالى أن يديم على المملكه أمنها واستقرارها وأن يحفظ قادتها وأن يديم تقدمها ورقيها .