قالت مجلة ”نيوزويك“، إن وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، لجأت لاستخدام الذكاء الاصطناعي؛ لاستكشاف الكواكب المارقة التي تبحر في مجراتها بدون أن تدور حول نجم.
ويعتقد العلماء أن الكواكب المارقة قد تمتلك ظروفا مواتية للحياة على سطحها، وخلال السنوات الماضية عُثر على عدد من هذه الكواكب التي تسمى أيضا كوكب ما بين النجوم أو الكوكب الرحال أو الكوكب اليتيم.
ووفق المجلة الأمريكية، فقد طور باحثون بالوكالة طريقة لاكتشاف تلك الكواكب، تجمع بين أساليب علم الفلك القديمة والحديثة.
وأوضحت أن الطريقة تجمع بين مستقبل الفلك متمثلا في تلسكوب ”نانسي جريس رومان“ الفضائي المزمع إطلاقه في 2025، وماضيه متمثلا في طريقة استخدمها علماء الفلك في القرن التاسع عشر لقياس المسافات.
وذكرت ”نيوزويك“، أن ريتشارد ك. باري، العالم في مركز ”غودارد“ لرحلات الفضاء التابع لـ“ناسا“، هو من ابتكر تلك الطريقة.
ولفتت إلى أن هذه الطريقة سوف تستخدم ما يسمى بـ“المنظور النجمي“ لقياس المسافات، مشيرة إلى أن تلك الطريقة سيتم تعزيزها بواسطة الذكاء الاصطناعي (AI) الذي طوره الباحث جريج أولمشينك الذي يعمل مع باري.
ووفق المجلة، سيعمل الذكاء الاصطناعي على تصفية ملايين المعلومات غير المفيدة المرصودة عبر مهمة في الفضاء تراقب ملايين النجوم على مدار الساعة، وإرسال المفيدة منها فقط للأرض.
وتشير الأبحاث الحديثة المنشورة في المجلة الفلكية (The Astronomical Journal) إلى أن الكواكب المارقة الموجودة في الكون بدون نجم يمكن أن تكون أكثر شيوعا من النجوم نفسها، ولكن حتى الآن كان اكتشافها صعبا.
ويمكن أن يساعد اكتشاف المزيد من الكواكب المارقة في الوصول إلى كيفية تشكل وتطور الكواكب في نظامنا الشمسي، بما في ذلك كوكب الأرض.
وفي هذا الصدد، علقت ستيلا إشيتاني سيلفا الباحثة المساعدة في مركز ”غودارد“ لرحلات الفضاء التابع لـ“ناسا“: ”نريد العثور على العديد من الكواكب المارقة ومحاولة الحصول على معلومات حول كتلها“. وأضافت: ”الوصول للكتلة مهم لفهم تطور الكواكب“.