سلطت صحيفة ”ذا تايمز“ البريطانية، اليوم الأحد، الضوء على وجود حالة من التفاؤل لدى صانعي السيارات الكهربائية بإمكانية الوصول إلى بطاريات تعمل لمدة 30 عاما بحلول نهاية العقد.
وأشارت الصحيفة، إلى أن مبعث هذا التفاؤل هو أن التطور السريع في صناعة البطاريات سوف يجعلها أقل تكلفة وأكثر كفاءة، ويقود السيارات الكهربائية للتكافؤ مع أسعار السيارات التقليدية.
واستشهدت الصحيفة بما أحرزته شركة ”سيلا نانوتكنولوجيز“ – ومقرها ألاميدا بولاية كاليفورنيا الأمريكية من تحسينات في أداء البطاريات، بعد 10 سنوات فقط من تأسيسها ومليار دولار من رأس المال الاستثماري.
وذكرت الصحيفة، أن الشركة التي يشغل منصب رئيسها التنفيذي، ”جين بيرديشيفسكي“ القائد السابق لفريق البطاريات في تسلا، أعلنت الشهر الماضي، عن أول منتج تجاري وهو جهاز لقياسات للياقة البدنية تعمل بطاريته باستخدام تقنيتها الجديدة.
وتتمثل تلك التقنية الخاصة بـ“سيلا“ في استخدام أنود مصنوع من السيلكون مدمج بالبطارية؛ لزيادة كمية الطاقة المخزنة، قالت الشركة إن هذه التقنية يمكنها العمل على كافة البطاريات من الهواتف إلى السيارات.
ووفق ”بيرديشيفسكي“ فإن الآثار المترتبة على تحسينات البطاريات التي أدخلتها سيلا ستكون دراماتيكية، مؤكدا أن مبعث تفاؤله يتلخص في التكلفة والكفاءة.
وذكرت ”ذا تايمز“ أنه عندما كان يعمل ”بيرديشيفسكي“ على إصلاح بطاريات الكمبيوتر المحمول في العام 2004، كانت تكلفة بطاريات الليثيوم أيون التجارية حوالي 1000 دولار لكل كيلوواط/ ساعة.
وانخفضت التكلفة في الوقت الحالي إلى 100 دولار وسط زيادة استخدام ضخمة للبطاريات من قبل عمالقة صناعة الهواتف والأجهزة الذكية، والآن من قبل صناعة السيارات.
مع التقنية الجديدة لشركة سيلا، إضافة للجهود المبذولة من شركات أخرى لتحسين البطاريات، فإن ثمة طريقا لخفض تكلفة البطاريات إلى 50 دولارًا.
عند هذه النقطة، يمكن للسيارات الكهربائية، والتي يكون المكون الوحيد لها هو البطاريات، أن تقترب من التكافؤ في الأسعار مع منافساتها من السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين والديزل.
وقال ”بيرديشيفسكي“: ”العالم تغير منذ حوالي عام ونصف العام، ويمكنك ربط ذلك بزيادة سعر سهم تسلا بمقدار عشرة أضعاف. أصبح (المؤسسون الاستثماريون) مقتنعين بأن العالم يتجه نحو الكهرباء بنسبة 100 %“.
وقال ”سام جافي“: ”إن حزمة بطارية أخف وأصغر تمنح السيارات مدى سير أطول وتجعلها أقل تكلفة. وتعتبر سيلا في طليعة ثورة تكنولوجيا مواد البطاريات“.
ويعتقد ”بيرديشيفسكي“ أنه بحلول نهاية العقد، وفي ظل وجود كيميائيات جديدة والتوسع الهائل في صناعة البطاريات، سيتم التوصل إلى بطارية تعمل لمدة 30 عامًا.
وعقب: ”في النهاية، ستستبدل سيارتك وليس بطاريتك.“