يعيش الأهلي في موقف لايحسد عليه بعد خسارته أمام شقيقه نادي الاتحاد في مباراة الأخيرة ضمن مباريات الجولة السابعة من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين حيث كانت بصيص الأمل بالنسبة للجمهور الأهلاوي الذي صبر كثيرًا، والذي كان يطمح لو يخرج بالتعادل، ليضمد بعض الجراحات المتتالية، ولسان حالهم يقول إلى أين يا أهلي.
فهو يحل متذيل سلم الترتيب في المركز 13، وهذا لا يليق بنادٍ كان في صف الكبار في الكرة السعودية.
كيف السبيل لإنقاذ الموقف فالفأس لا مس الرأس والنزيف لا يتوقف، والرصيد كما هو 5 نقاط تئن من بداية انطلاقة الدوري دون جدوى، وفي هذه الحالة ستلجأ إدارة النادي إلى إقالة مدرب الفريق؛ كعادة كل الفرق السعودية حيث تم إحالة ٧ مدربين آخرها مدرب النصر، وهذا التصرف من الأندية غير صحي من وجهة نظري لعدة أسباب :
أولاً : تجرد الجميع من مسؤولية إخفاق فريقهم كمنظومة عمل مؤسسي وإلقاء كل اللوم على المدرب فقط لا غير وكأنه المسؤول الأول عن مستوى الفريق بصرف النظر عن الإدارة واللاعبين، والمدربين المساعدين.
ثانياً : فكرة تغيير المدرب في خضم منافسات الأندية السعودية غير منطقي، والأولى تأجيل إقالات المدربين إلى نهاية الموسم الرياضي.
ثالثاً : إن الاستغناء عن مدرب الفريق قبل نهاية عقده؛ يكلف الإدارة مبالغ مالية طائلة من رواتب وشروط جزائية.
رابعاً : إن البحث عن مدرب جديد في هذا الوقت غير مجدي أي لا يوجد مدربًا جيدًا متفرغًا؛ فالكل مرتبط بتدريب فرق أخرى وملزمون بعقود بأزمنة محددة ؛ مما يجعل الإدارة تبحث عن مدرب وطني بديل يمسك الفريق ريثما يتم التعاقد مع مدرب جديد وهذا ليس من السهولة بمكان.
خامساً : إن المدرب البديل سيأتي إلى الفريق دون أدنى معرفة بمستويات اللاعبين، ويحتاج وقتً طويلًا حتى يستطيع بناء صفوف الفريق من جديد، وهذا قد لا يرضي الإدارة التي تريد تغيير مسار الفريق بين عشية أو ضحاها.
فحبذا لا يكون معيار نجاح المدرب مبنيًا على نتائج الفريق؛ لأن نتائج الفريق يتحمله الجميع وليس المدرب فقط .
على إدارات الأندية الوقوف بصرامة وحزم وحكمة مع المحترفين سواء الأجانب أو الوطنيين، ومحاسبة المقصر منهم بخصم جزء من مرتبه أو تقليص شيء من مميزاته؛ وبهذا أتوقع كلٌّ سيدرك المسؤولية المناطه به، وحينها عليه القيام بها في أبهى وأنقى صورة؛ فيتقدم الفريق ويظهر بالصورة التي تليق به، وسينافس بشراسة في جميع المنافسات الداخلية والخارجية بكل حرفية واقتدار .