إن ذكرى اليوم الوطني لهذا الوطن العظيم فرصة لاستذكار العبر وقراءة الدروس.. من تلك المعجزة البطولية للملك المؤسس والتي كانت المنطلق والأساس بعد توفيق الله فيما وصل إليه هذا الوطن العظيم من رقيّ وحضارة وازدهار، حيث أصبح للسعودية العظمى في كل مجال سيادة وريادة ، وفي المحافل العالمية حضور وتأثير وشموخ ومكانة، كل هذا بفضل من الله ثم بفضل قيادته الحكيمة الرشيدة.
إننا نعيش هذه الأيام في عهد الحزم والعزم والتجديد ونرى ونشاهد اتساع برامج التنمية وانطلاق خطوات التجديد والتطوير بخطوات تسابق الزمن وبرؤية 2030 الثاقبة، لبناء اقتصاد وطني متين، الإنسان عماده وتنويع مصادر الدخل نهجه، وقد شكل الاهتمام بالتعليم منذ لحظة التأسيس الزاهرة إلى يومنا هذا، ركيزة أساسية في فلسفة التنمية الوطنية والاستثمار في الإنسان السعودي، فشهدت السعودية قفزات متوالية كماً ونوعاً في نهضة التعليم العام والعالي.
إن اليوم الوطني المجيد والاحتفاء به يأتي، ونحن نعيش عهداً زاهراً بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله دخلت فيه البلاد إلى مرحلة جديدة في مسيرة البناء والنماء والعطاء تجسدت في تنفيذ العديد من المشاريع والسياسات المهمة وبرامج التنمية التي تتمحور حول الإنسان وبنائه وتشييد مستقبل زاهر له وللأجيال القادمة، فالمواطن هو المستهدف بخطط التنمية في الجانب الاجتماعي والصحي والعلمي ومواكبة التطورات والمتغيرات العالمية والارتقاء بقدرات المواطن وتنمية مهاراته وتدريبه وتأهيله ليشارك بمسيرة البناء والعطاء .
ويسرني بهذه المناسبة السعيدة أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله بمناسبة هذه الذكرى الخالدة ولكافة الشعب السعودي..
و الله اسأل أن يحفظ بلادنا وقيادتها ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار وأن نعود لمثل هذه الذكرى ونحن نعيش في تطور ونمو في ظل قيادتنا الرشيدة رعاها الله وكل ذكرى ليوم الوطن وهو في عز وتمكين ومنعة..
------------------------
*أستاذ الدراسات العليا المشارك بجامعة طيبة - كلية التربية- قسم الإدارة التربوية