ارتبطت النقلة التجارية والاقتصادية بمحافظة جدة، بإنشاء أول غرفة تجارية في عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- عام 1365هـ والأولى على مستوى المملكة، فكانت حلقة الوصل بين القطاعين الحكومي الخاص.
وجاءت فكرة إنشائها بغرض خدمة مجتمع الأعمال والتنمية الوطنية انطلاقاً من موقع جدة الإستراتيجي كونها بوابة الحرمين الشريفين ودورها المؤثر في الجانب التجاري والاقتصادي.
واتخذت غرفة جدة من موقعها المستأجر في البلد نواةً لانطلاقتها الأولى؛ لتشارك الوطن تقدمه وتخطيطه لبناء المستقبل بعزيمة مجالس إدارتها وخبرات رؤسائها وأعضائها وأمنائها الذين تعاقبوا على ترسيخ مكانتها كيان حضاري وطني يقدم خدماته لمجتمع الأعمال ضمن منظومة الغرف السعودية؛ مستشرفة رؤية المملكة 2030 وذلك بحصد أكثر من 150 ألف منتسب؛ وملامسة التقنية الرقمية بتوظيف مختلف البرامج والتطبيقات الإلكترونية بشكل كامل تسهيلاً وتوفيراً للوقت على منسوبيها.
وتصدر “التحول الرقمي” مشروعات الغرفة دعماً لأهدافها الإستراتيجية، وتطوير أعمالها والرقي بكفاءة خدماتها لمنتسبيها، مستندة في ذلك على التحول في طريقة العمل؛ والاستفادة من التطور التقني.
وتمكنت الغرفة عبر تجارب 22 مجلس إدارة تعاقب عليها وعلى مدى أكثر من 75 عاماً ؛ من تقديم إنجازٍ متميز تمثل في مشروع اطلاق المجالس القطاعية ضمن إعادة هيكلة لجانها القطاعية بآليتها الجديدة بهدف تمثيل صوت مجتمع الأعمال ومساهمة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية ، وذلك عبر قطاعات إستراتيجية نوعية في محافظة جدة تتمثل في : الصناعة، التجارة والتجزئة، واللوجستيات، والسياحة والثقافة، والتطوير العمراني، والرعاية الصحية، والتعليم والتدريب؛ لتكمل الغرفة مسيرتها على أسس سليمة واختصاصات واضحة وخدمات متجددة ونشاطات متطورة.
كما قدمت غرفة جدة العديد من الإنجازات المشرفة في المجالات التجارية والاقتصادية والسياحية وتنمية المجتمع، وتطوير القوى العاملة من خلال عقدها العديد من الدورات التدريبية وورش العمل والندوات والمحاضرات واللقاءات في مختلف المجالات؛ ودعم الحركة التجارية والصناعية والاستثمارية وتعزيز دور القطاع الخاص كشريك في التنمية ، إضافة لرعايتها العديد من المهرجانات والمنتديات؛ والذي جعل من مدينة جدة مدينة المنتديات والفعاليات طوال العام.