عكرت لافتة علقتها جماعة نسائية أعلى استاد ”أولد ترافورد“ صفو تألق كريستيانو رونالدو في ظهوره الأول مع فريقه الجديد مانشستر يونايتد، حيث حملت اللافتة اسم ضحية الاغتصاب المزعومة للمهاجم البرتغالي احتجاجًا على قائد منتخب البرتغال.
وعاد النجم البالغ من العمر 36 عامًا، اليوم السبت، إلى مانشستر يونايتد واحتاج إلى 47 دقيقة فقط ليهز شباك نيوكاسل يونايتد، قبل أن يضاعف النتيجة في الشوط الثاني.
ولكن مع انطلاق المباراة في استاد الأحلام، حلقت طائرة تحمل لافتة مكتوبا عليها ”نصدق كاثرين مايورغا“، وبحسب صحيفة ”ذا صن“ البريطانية المسؤول عن هذه اللافتة مجموعة نسائية تساند حقوق المرأة.
واتهمت كاثرين في وقت سابق رونالدو بالاعتداء الجنسي عليها في غرفة فندق لاس فيغاس في عام 2009، عندما كانت في الخامسة والعشرين من عمرها، وهو ادعاء ينفيه بشدة.
وكشفت وثائق المحكمة في أبريل/نيسان عن أنها تطالب بتعويض قدره 56 مليون جنيه إسترليني، وأنها تريد 18 مليون جنيه إسترليني مقابل ”الألم والمعاناة الماضية“، و18 مليون جنيه إسترليني مقابل ”الألم والمعاناة في المستقبل“، و18 مليون جنيه إسترليني كتعويض عقابي.
وتريد مايورغا الحصول على 1.4 مليون جنيه إسترليني أخرى، بينها 1.1 مليون جنيه إسترليني في صورة الرسوم القانونية المقررة، وهذا يعني أن المجموع الكلي هو 56.5 مليون جنيه إسترليني، أي ما يعادل عامين من راتب نجم يوفنتوس السابق.
قضية قديمة
وفي عام 2010، قبلت السيدة مايورغا الحصول على 375 ألف دولار (270 ألف جنيه إسترليني) كجزء من تسوية لعدم اللجوء للقضاء، لكن قبل ثلاث سنوات، رفعت دعوى مدنية في لاس فيغاس قائلة إنها كانت ”غير مؤهلة عقليًا“ عندما وافقت على التسوية، وزعمت أنها وقعت على التسوية تحت الإكراه.
وقال رونالدو: ”أنكر بشدة الاتهامات الموجهة لي، الاغتصاب جريمة بشعة تتعارض مع كل ما أنا عليه وأؤمن به، حرصًا على تبرئة اسمي، أرفض ما يتضمنه المشهد الإعلامي من الترويج لأشخاص على حساب مصلحتي الشخصية“.
وفي هذه الليلة في لاس فيغاس كان رونالدو، البالغ من العمر 24 عامًا حينها، في إجازة مع ابن عمه.
وتقول السيدة مايورغا، التي عملت في ملهى ليلي، إنها قابلت رونالدو في منطقة الشخصيات المهمة بالمكان، ثم دعاها وصديق إلى جناحه في الغرفة 57306 ”للاستمتاع بمنظر لاس فيغاس من أعلى“، كما تدعي.
ويوجد في الجناح الفاخر جاكوزي، وتزعم مايورغا أنها رفضت دخول حوض الاستحمام الساخن لأنها لم تكن تريد إفساد فستانها.
وقالت إن رونالدو عرض عليها بعض الملابس لترتديها، وطلب منها التغيير في الحمام.
وتدعي أوراق المحكمة أنها أثناء تغيير ملابسها دخل رونالدو وطلب منها ممارسة الجنس، لكنها أعطته قبلة فقط ورفضت إقامة علاقة، لكنه وفقا لروايتها أدخلها غرفة النوم واغتصبها، وقال لها رونالدو إنه ”رجل طيب“ باستثناء ”واحد في المائة“.
وتشير وثائق المحكمة التي قدمها محاموها إلى أن السيدة مايورغا رفضت ما قام به رونالدو وهي تصرخ: ”لا، لا، لا“.
أخبار مزيفة
وأبلغت مايورغا رجال شرطة لاس فيغاس بالجريمة المزعومة في اليوم التالي، لكنها رفضت تحديد اسم رونالدو، وقررت لاحقًا عدم الملاحقة القضائية، ووقعت اتفاقية عدم الإفشاء في يناير/كانون الثاني 2010.
وعلى الرغم من الاعتراف بوجود اتفاقية تسوية، إلا أن محامي رونالدو قالوا إن ذلك ”لم يكن بأي حال من الأحوال اعترافًا بالذنب“.
ولكن في سبتمبر/أيلول 2018، مع اندلاع حركة #MeToo، خرقت مايورغا الاتفاقية ما أدى إلى إعادة فتح شرطة لاس فيغاس القضية، وأعلن مكتب المدعي العام لمقاطعة كلارك في عام 2019 أنه لن يلاحق رونالدو.
وقال في بيان: ”بناءً على مراجعة المعلومات المقدمة في هذا الوقت، لا يمكن إثبات مزاعم الاعتداء الجنسي على كريستيانو رونالدو بما لا يدع مجالاً للشك، لذلك، لن يتم توجيه أي رسوم.“
رونالدو ينفي بشدة هذه المزاعم ووصفها بأنها ”أخبار كاذبة“، زاعمًا أن الجنس كان بالتراضي.