حذرت مدينة الملك سعود الطبية، ممثلة بقسم العيون، من النظارات الشمسية المقلدة رديئة الصنع، مؤكدة أنها تشكل خطراً يفوق بمراحل مخاطر ضوء الشمس.
وأوضح استشاري ورئيس قسم طب العيون بالمدينة، الدكتور ناصر المطيري، أن من أهم الأضرار التي تأتي من النظارات الشمسية المقلدة هو خداع حدقة العين والسماح بدخول أشعة الشمس فوق البنفسجية، مما يسبب الضرر بها، ودمار شبكية العين، وحدوث مشكلات بالنظر، إضافة إلى زغللة بالعين وصداع متكرر عند ارتداء هذه النظارات.
وأبان أن دخول كمية كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية يوسع بؤبؤ العين، ومن ثم يضر القرنية والملتحمة، ويحدث ما يُعرف بظفر العين، وهو نتيجة نمو طبقات مليئة بالشعيرات الدموية التي تسببها أشعة الشمس، وتسبب أيضاً جفافاً بالعين، إضافة إلى تكوّن المياه البيضاء بسبب انتشار البكتيريا والفيروسات التي تسببها تلك النظارات.
وأشار إلى أن النظارة المقلدة تحتوي على الكثير من الشوائب والتموجات التي تسبب أضراراً مثل التعب والتشوش بالرؤية، ويؤدي ارتداؤها إلى الآلام والصداع، مبيناً أن من أسوأ الأعراض الجانبية للنظارات الشمسية المقلدة الإصابة بنوع من السرطان يسمى سرطان الخلايا القاعدية، ويظهر بصورة بقعة أو التهاب في الجفن.
ونصح الدكتور المطيري أي شخص يريد اقتناء نظارة شمسية باختيار نوع طبي ومعروف مصنوع من مواد طبية جيدة أكثر من كونها أحد خطوط الموضة، فهي تعكس الأشعة فوق البنفسجية (أ) و(ب) سواء في الأيام المشمسة أو التي تتكاثر فيها الغيوم.