كشفت مصادر داخل الاتحاد الأوروبي (اليويفا) أن مقترحات إقامة كأس العالم لكرة القدم كل عامين والمدعومة من الاتحاد الدولي (الفيفا) تجد معارضة من الاتحاد القاري، وأندية أوروبية كبرى.
واقترح أرسين فينغر مدير التطوير في الفيفا الفكرة ضمن مراجعة المؤسسة لجدول المباريات الدولية، وكرر، هذا الأسبوع، دعمه للتغيير بدلًا من إقامة البطولة كل 4 سنوات.
لكن مصادر من كرة القدم الأوروبية قالت لوكالة ”رويترز“ إن أي محاولة من الفيفا لطرح هذا التغيير ستجد معارضة من اليويفا، ورابطة الأندية الأوروبية، وعلى الأرجح لن تجد تأييدًا من مسابقات الدوري الكبرى.
وردًا على مجموعة مشجعين قال رئيس اليويفا ألكسندر تشيفرين في خطاب لهم إن هناك ”مخاوف حول عالم كرة القدم“ من الخطط التي يطرحها فينغر مدرب آرسنال السابق.
وأضاف تشيفرين: ”نظرًا للتأثير الكبير لهذا الإصلاح على منظومة كرة القدم بأكملها يوجد تعجب كبير مما يبدو أن الفيفا يطلق حملة للضغط من أجل قبول المقترح، بينما لم تقدم مثل هذه المقترحات إلى اتحادات قارية أو وطنية أو روابط للدوري أو أندية ولاعبين وكل مجتمع اللعبة“.
وتتضمن خطة فينغر أن تعقب كأس العالم في العام التالي بطولات قارية، مثل: بطولة أوروبا، وكأس كوبا أمريكا.
وتابع تشيفرين: ”لدى اليويفا، والاتحادات الوطنية، تحفظات جادة، ومخاوف كبيرة، من التقارير المحيطة بخطط الفيفا“.
ويكاد يكون من الأكيد أن تعترض الأندية، ومسابقات الدوري الأوروبية، على قضاء اللاعبين وقتًا إضافيًا في المسابقات الدولية للمنتخبات.
وفي مايو/ آيار الماضي، صوَّت مجلس الفيفا لصالح إجراء دراسة جدوى بشأن إقامة كأس العالم للرجال والسيدات كل عامين بعد مقترح سعودي.
ووصف جياني إنفانتينو رئيس الفيفا الاقتراح السعودي بأنه ”بليغ ومفصل“، حيث صوَّت 166 اتحادًا محليًا لصالحه مقابل 22 صوتًا ضده.
ويتطلب أي تغيير في نظام كأس العالم تصويتًا من مجلس الفيفا وكل الأعضاء وعددهم 211.
ومن المقرر أن تقام نهائيات كأس العالم المقبلة في قطر، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، بينما تستضيف الولايات المتحدة، والمكسيك، وكندا، نسخة 2026.