سيطر هاتف Galaxy Z Fold 3 القابل للطي على الساحة الإعلامية، وأخبار التقنية على مستوى العالم، خلال الفترة الأخيرة، بعد الكشف عنه في حدث شركة سامسونغ السنوي البارز Galaxy Unpaked 2021، إلى جانب عدد من الأجهزة الجديدة الأخرى.
وكان من بين تلك الأجهزة، التي كشفت عنها سامسونغ، الهاتف الذكي القابل للطي الآخر Galaxy Z Flip 3 والذي لم يكن يقل في الجودة أو المواصفات عن شقيقه الأكبر، إلا أنه على ما يبدو لم يحصل على الضجة الإعلامية المناسبة التي تمنحه حقه في ظل هذا الزخم التكنولوجي، رغم كونه جاء مخالفًا لكل التوقعات.
وبلغ إعجاب الكثير من خبراء التقنية ومراجعي الهواتف الذكية الجديدة وإشادتهم بالهاتف القابل للطي لدرجة وصفه بأنه ”تحفة سامسونغ“ الجديدة، نظرًا لما يتمتع به من مواصفات قوية، وتصميم جاذب، ومستوى مستقبلي للهواتف الذكية.
التصميم والمتانة
وخالفت سامسونغ توقعات الجميع عندما جعلت الهاتف القابل للطي أشبه بهاتف مدرع ومتين ضد الصدمات، وحصنته بجدار Armor Aluminum، وهو عبارة عن طبقة خارجية من الألومنيوم المصفح تعد الأقوى في جميع هواتف الشركة، ويمتاز الهاتف بالقوة الهائلة والوزن الخفيف، ووصفته سامسونغ بأنه قطعة قوة هذا الهاتف، وهو أكثر متانة بمعدل 10% لضمان حماية مكونات المفصلة كأنه درع.
وجاءت شاشة الهاتف الداخلية مغطاة بطبقة من Corning’s Gorilla Glass Victus، وهي تعد إحدى أقوى طبقات الحماية التي طورتها الشركة، وقالت عنها أقوى زجاج في هواتف Galaxy Z على الإطلاق، وتستطيع شاشة الغطاء الخارجي والخلفي تحمّل الارتطامات، وهي زجاج لا يتأثر بالسقوط من ارتفاع يصل إلى مترين، ويقاوم الخدش أكثر من الزجاج المنافس 4 مرات.
وتقول سامسونغ عن تصميم جهازها إنه ”هاتف بالحجم الكامل يمكن طيه ليوضع في الجيوب الصغيرة. ويبلغ حجم الهاتف Galaxy Z Flip3 5G وهو مطوي 4.2 بوصة، مما يجعله ملائمًا للوضع في الجيوب، دون أن يزاحمها“.
وتستخدم سامسونج معيار مقاومة المياه بقدرة IPX8، ويعني هذا أنه آمن للاستخدام في المطر أو تحت الماء لمدة 30 دقيقة.
تطوير الشاشات
قامت سامسونج بزيادة حجم الشاشة الخارجية في الهاتف لتصبح 1.9 بوصة بدلًا من 1.1 بوصة كما كانت في الجيل القديم.
وتعمل هذه الشاشة على عرض التنبيهات وبعض الأدوات المصغرة التي يمكنك استخدامها لإدارة الهاتف بشكل سريع.
بالإضافة إلى عرض كاميرا الهاتف لتتمكن من أخذ صور ذاتية أكثر احترافية، وهي خطوة جيدة للاستفادة منها.
وتستطيع أيضًا عرض الساعة والتاريخ عبر أداة مصغرة خاصة بها، وتعرض هذه الأداة صور لطيفة لبعض الحيوانات المتحركة معها.
ويستخدم هاتف Z Flip 3 شاشة تعمل بمعدل تحديث 120 هرتز، وهذا يجعل تجربة الاستخدام أكثر سلاسة ومتعة.
وتستطيع جعل الشاشة تعمل بمعدل تحديث 60 هرتز من داخل قائمة الإعدادات حتى تحصل على أداء بطارية أفضل.
التصوير والكاميرات
وعن قدرات التصوير، فقد وضعت سامسونغ 3 كاميرات، كاميرا بزاوية واسعة 12MP وأخرى بزاوية فائقة الاتساع 12MP، أيضًا إلى جانب كاميرا أمامية 10MP، ويمكنك التقاط صور ”سيلفي“ بالكاميرتين الخلفيتين، حيث ستمنحك شاشة الغطاء عرضًا مسبقًا، ثم اضغط على زر volume الجانبي لحفز الغالق.
وأصبح التصوير بميزة اللقطة الواحدة في هذا الهاتف أفضل، ويمكنك الآن تصوير اللقطات والفيديوهات بسهولة أكبر من أي وقت مضى مع وضع Flex، وكل ما عليك فعله هو ضبط زاوية اللقطة، ثم العودة للوراء لالتقاط صور سيلفي عن بعد.
ويعمل وضع Flex في هاتف Galaxy Z Flip 3 مثل حامل ثلاثي القوائم، فبعد وضعه على سطح أملس يأخذ زاوية لتثبيت الكاميرا بحيث تتقن التصوير من أول لقطة دون أي اهتزاز في اللقطات.
وتتيح خاصية Dual Preview، الموجودة على شاشة الغطاء، للآخرين تأمل وضعيتهم، بحيث يظهر الجميع في كامل تألقهم من أول لقطة، وفيما يتعلق بتثبيت اللقطة تلقائيًا فبالضغط على ”تسجيل“، تبقى اللقطة في المركز، مهما تحركت أو تحرك الأشخاص الذين تصورهم.
وبحسب سامسونغ، يقف هاتف Galaxy Z Flip3 5G بمفرده، بحيث لا تُضطر لحمله أو حتى يعوقك شيء عن اللقطة، ويمكن جعل الشاشة شاشتين كالمحترفين لمواكبة قائمة فيديوهات YouTube، ومراسلة صديقك، ثم إرسال صورة سيلفي، ومتابعة الردود التي تنهال عليك. وفي حال أردت مشاهدة شيء، ما عليك سوى جعل الصوت يحيطك من جميع الجهات مع نظام Dolby Atmos، ومكبرات صوت إستيريو.
الألوان والأسعار
تخلت سامسونغ عن الألوان المعدنية اللامعة التي أطلقتها في الجيل السابق من الهاتف، حيث استبدلتها بألوان مطفأة أكثر هدوءًا.
وتمتاز هذه الألوان الجديدة بكونها أكثر عملية، ولا تلتقط البصمات بشكل كبير ومزعج كما كانت في الماضي.
وحصل هاتف Galaxy Z Flip 3 من سامسونغ على تخفيض في السعر، حيث انخفض سعر الهاتف ليصل إلى 1000 دولار تقريبًا بدلًا من 1500 دولار.
ويعد سعر 1000 دولار مناسبًا ومنافسًا للغاية، حيث اعتدنا على رؤية الكثير من الهواتف الرائدة التي تصدر بهذا السعر دون أن تقدم أي تطوير عن الأجيال السابقة عكس سامسونغ.