دشن سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وسم#رسائل_كبار_العلماء_لأبطال_الحد_الجنوبي، الذي أطلقته هيئة كبار العلماء عبر حسابها بـ”توتير”، بكلمة إلى الأبطال المرابطين، شدد من خلالها على عِظَم المرابطة على الحدود، وبأنها من أفضل الطاعات، وأجلّ القربات، وخير الأعمال.
وقال سماحته: أخي الجندي، إن رباطك في ثغر من ثغور الإسلام من أفضل الطاعات وأجلّ القربات، وخير الأعمال هو ذروة سنام الإسلام كما قال صلى الله عليه وسلم: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد”.
وأضاف: أخي الجندي المسلم، عليك بتقوى الله في سرك وعلانيتك؛ فإن التقوى خير زاد، أَدّ فرائض الإسلام كاملة في أوقاتها، تأدب بآداب الإسلام في أقوالك وأعمالك، الزم النظام الذي تؤمر به عامل إخوانك الجنود بكل إخلاص وأمانة.
وأردف: أخي الجندي، إنك في هذا الثغر تُدافع عن دينك وعن أمتك وعن أمنها واستقرارها، وعن الحرمين الشريفين ومكانتهما؛ فأنت في جهاد في سبيل الله.. لأن هذا الثغر من ثغور الإسلام، أمره مهم؛ فلا بد من رجال يكونون أمام العدو.
وتابع: أخي المسلم فإن طاعة الجند لله أعظم قوة تردّ العدو عنهم، ومعصيتهم لله أعظم نكالاً وتنكيلاً من العدو فيهم؛ فعلينا بطاعة الله في أقوالنا وتصرفاتنا، وأن نسلك الطريق المستقيم.
وحذّر سماحته من خطورة إفشاء الأسرار العسكرية؛ مؤكداً أهمية أن نكتم أسرارنا العسكرية؛ فإن الله تعالى يقول: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تُلقون إليهم بالمودة}.
وأضاف: إن أسرارنا العسكرية لا بد من المحافظة عليها؛ لأن أعداء الإسلام لهم عيون وآذان وتحركات كثيرة؛ فإذا وجدوا من جنودنا صلابة في الرأي وقوة في حفظ الأسرار ونشاطاً؛ خذلوهم بإذن الله.
وتحدّث المفتي عن مشروعية جهادهم ورباطهم، وقال: أخي الجندي المسلم، جهادك ورباطك لتحمي ثغراً وتدعم بلاداً لا لتدمّر أحداً أو تدمر بلادنا؛ فالواجب علينا أن نتقي الله في أنفسنا، وأن نُحَصّنها بتقوى الله، وأن الموقف جهاد وشرف، إن قُتلنا فشهادة، وإن عِشنا فسعادة.
وسأل سماحة مفتي عام المملكة للأبطال المرابطين التوفيق والسداد؛ داعياً: اللهم ثبّت قلوبهم، وسدد رميهم، واجمعهم على طاعتك، وأعنهم على كل خير، إنك على كل شيء قدير.