كشفت بيث فيشر، مراسلة قناة ”ITV“ البريطانية التلفزيونية، عن بعض كواليس الفترة التي قضاها جوزيه مورينيو في قيادة فريقه السابق توتنهام هوتسبير، حيث زعمت أن المدرب البرتغالي كان يتعامل بعدم احترام وتحيز ضد فريق كرة القدم النسائية الخاص بالنادي.
وأشارت بيث فيشر، في تغريدة قامت بحذفها لاحقا عبر حسابها على تويتر، إلى أن مورينيو كان يصر دائما على إبعاد الفريق النسائي وإرساله بعيدا عن ملعب تدريبات توتنهام حتى لا يسمع أصوات لاعباته والضجيج القادم منهن.
وأوضحت فيشر أن كلامها معتمد على مصدرين داخل النادي، موضحة: ”هذا أحد الأمثلة العديدة التي تعاني فيها المرأة من معاملة خالية من الاحترام في الرياضة، مقارنة بما يلقاه الرجال“.
وقامت لاعبة سابقة في توتنهام تدعى كولي مورغان، وكانت تشغل مركز حراسة المرمى، وكانت موجودة في وقت مورينيو، بدعم ما ذكرته الصحفية، وأكدت أن الفريق النسائي كانت تتم معاملته بطريقة سيئة وبطريقة بعيدة تماماً عن الاحترام.
مورينيو وتشيلسي
وأعادت اتهامات المراسلة للأذهان الخلاف الأخير لمورينيو خلال توليه تدريب تشيلسي الإنجليزي مع طبيبة الفريق السابقة إيفا كارنيرو، حينما صبّ مورينيو جام غضبه عليها بعد دخولها أرض الملعب لعلاج مهاجم تشيلسي آنذاك، إيدين هازارد، في الوقت الضائع، بينما كان الفريق اللندني يعاني نقصا عدديا بعد طرد أحد اللاعبين.
وقال مورينيو عقب انتهاء المباراة، في مؤتمر صحفي، ”إن كنت طبيبا أو حتى سكرتيرا يجب أن تفهم اللعبة“، واصفا تصرف الطبيبة بـ“الساذج“.
ورفعت بعد ذلك إيفا قضيتين ضد تشيلسي ومورينيو، واعترف المُدرب البرتغالي باستخدام لفظ غير لائق اعتاد استعماله حتى مع لاعبي تشيلسي، تجاه الطبيبة المنحدرة أصولها من جبل طارق، لكنه أكد أن تلك الألفاظ خلت من أي إيحاءات جنسية، رغم أن ترجمة ما قاله للغة الإنجليزية تُثبت عكس ذلك، ما دفع نادي تشيلسي إلى تقديم اعتذاره إلى الطبيبة بعد التوصل إلى تسوية للنزاع القانوني بينهما.
وقالت طبيبة تشيلسي السابقة إنها تشعر بالراحة بتسوية قضيتها ضد النادي، مشددة على أن أولويتها كانت دوما صحة وسلامة اللاعبين.
ويتولى مورينيو حاليا مهمة تدريب فريق روما بعد إقالته من منصب المدير الفني لتوتنهام هوتسبير الإنجليزي في أبريل الماضي.