يتوافد ضيوف الرحمن من كل فج عميق على بلادنا بلاد الحرمين هذه الأيام لأداء فريضة الحج. أسأل الله أن يتقبل منهم صالح أعمالهم، وأن يردهم سالمين غانمين إلى ديارهم واوطانهم.
ولا شك أننا أبناء هذه البلاد المباركة قد شرفنا الله عز وجل بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة حجاج بيته الحرام وهذا والله شرف لا يضاهيه شرف ومكانة اختصنا الله بها.
والمنصف يعلم ما تقدمه هذه البلاد حكومة وشعبًا من تفانٍ في خدمه حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم من توفير كل الخدمات اللائقه لهم، وفي مقدمتها الأمن والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات التي لا تخفى على أحد.
ومما يثلج الصدر المواقف الإنسانية التي يتسابق أبناء هذا الوطن في تقديمها للمرضى وكبار السن من الحجاج في صور تدل على مكارم الأخلاق المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف، وكرم العروبة الأصيل وفي نظري لن يوجد لها نظير في أي مكان آخر في العالم.
وسيكون ذلك سببًا في أن يتم الله علينا هذه النعمة من خدمة مقدساته وضيوفه ويديمها علينا إن شاء الله.
أسأل الله سبحانه وتعالى في هذه العشر المباركات أن يحفظ بلادنا وأهلها وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه وأن يحفظ حجاج بيته ويردهم سالمين غانمين.