تلقى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ضربة أخرى من الأندية المؤسسة لدوري السوبر الأوروبي خاصة ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس بعد رفض شركة A22 Sports Management الممولة للمشروع، الانسحاب من الدعوى التي رفعتها الأندية المؤسسة لدوري السوبر ضد يويفا.
وقالت صحيفة AS الإسبانية إن هذا الإجراء سيزيد من صعوبة موقف الاتحاد الأوروبي برئاسة ألكسندر تشيفرين تجاه الأندية الـ12 المؤسسة لدوري السوبر خاصة الثلاثة المتبقية ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس.
واستند تقرير الصحفية الإسبانية إلى تأييد قرار قاضي المحكمة التجارية رقم 17 في مدريد الصادر في الرابع من يونيو/حزيران 2021، والذي تمت فيه الموافقة على مشاركة الشركة المذكورة في مشروع دوري السوبر الأوروبي وهو أمر حاول يويفا تجنبه بإقامة استئناف ضد القرار لكن تم رفضه.
وهذا يعني أن الاتحاد الأوروبي الآن لا يمكنه اتخاذ إجراءات ضد الفرق المؤسسة أو ضد الشركات التي كانت تؤيد المشروع ومنها A22 Sports Management التي كانت تعمل كمستشار لدوري السوبر الانفصالي.
وتدرك المحكمة، بناءً على المادة 13 من قانون الإجراءات المدنية، أنه ”أثناء انتظار الإجراءات يمكن قبول كل من تثبت أن له مصلحة مباشرة ومشروعة في نتيجة الدعوى كمدعي أو مدعى عليه“.
وبهذه الطريقة تظل A22 Sports Management مدعية ضد يويفا، إذ إنها كانت نواة للمشروع، كما أنها المسؤولة عن تصميم وإنشاء وتعزيز وتمويل وتنفيذ هذه البطولة المكونة من 12 ناديًا.
بالإضافة إلى ذلك العمل كمستشار للمشروع، جعلت شركة ”Fabianville S.L.U“ تحت تصرف الأندية المؤسسة، التي أصبحت في 15 أبريل/نيسان 2021 شركة دوري السوبر الأوروبي.
وكانت A22 أيضًا المسؤول الوحيد لشركة Tivalino Invest S.L وهي شركة سيارات تأسست لتزويد دوري السوبر الأوروبي بالتمويل اللازم لإطلاق المشروع.
وفي الأول من يوليو/تموز الحالي، ذكّرت المحكمة نفسها الاتحاد الأوروبي بأنه يتعين عليه ”الامتناع عن استبعاد الأندية المؤسسة لدوري السوبر الأوروبي من المسابقات التي ينظمها“.
وأشارت إلى أن عدم القيام بذلك ”سيؤدي إلى فرض غرامات وحتى إمكانية ارتكاب جريمة تتعلق بعصيان السلطة القضائية على الاتحاد القاري“.
وظهرت تقارير عديدة عن مسابقة انفصالية لعدة سنوات وعادت للظهور في يناير/كانون الثاني الماضي بعد أن كشفت تقارير إعلامية عن وثيقة توضح خطط إنشاء دوري من 20 ناديا يضم قطبي إسبانيا ريال مدريد وبرشلونة.
لكن المشروع سرعان ما فشل بعد انسحاب الأندية الإنجليزية الستة وأتلتيكو مدريد وميلان وإنتر ميلان مع تبقي ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس، لكن محاولات يويفا لفرض عقوبات على الأندية الثلاثة المتبقية في المشروع باءت بالفشل بسبب اللجوء إلى القضاء على وجه السرعة.