قالت الشرطة البريطانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين إن 19 من أفرادها أصيبوا خلال تصديهم لحشود أثناء عملية حفظ الأمن في نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم 2020 بين إيطاليا وإنجلترا يوم الأحد بعد اندلاع اشتباكات بين مشجعين ومسؤولين بالقرب من استاد ويمبلي.
وقالت شرطة العاصمة على تويتر ”اعتقلنا 49 خلال النهار بسبب ارتكاب مخالفات مختلفة.
”عمليتنا لحفظ الأمن لنهائي يورو 2020 تقترب من نهايتها“.
وعلى العكس تماما، نزل الإيطاليون إلى الشوارع والساحات بأعداد كبيرة يوم الأحد بعد فوز منتخبهم الوطني على إنجلترا ليحرز لقب بطولة أوروبا 2020 لكرة القدم، واحتفلوا بالنصر الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه انتفاضة بعد الفشل في التأهل لكأس العالم الأخيرة.
وانطلقت الألعاب النارية والموسيقى في شوارع البلاد بعد الفوز 3-2 بركلات الترجيح، عقب التعادل 1-1 بعد وقت إضافي، ولوح المشجعون السعداء بالأعلام وغنوا في أمسية حارة بعد المباراة النهائية التي أقيمت باستاد ويمبلي في لندن.
وقال ستيفانو جوتشي وهو مشجع بين الجماهير الضخمة في ساحة بياتزا ديل بوبولو في روما ”إنه أمر لا يصدق، لا يمكن أن ينتابك شعور أفضل من هذا، إنه شيء مذهل، لقد فزنا بالمباراة النهائية“.
وأشاد الإيطاليون بمدرب المنتخب الوطني روبرتو مانشيني لقيادته البلاد للخروج من أعماق خيبة الأمل عندما فشل الفريق في التأهل لكأس العالم 2018 في روسيا، وقيادتهم إلى لقبهم الأول في بطولة أوروبا منذ عام 1968.
وقال الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في بيان ”نحن ممتنون للغاية إلى روبرتو مانشيني واللاعبين الذين مثلوا إيطاليا بشكل جيد وشرفوا الرياضة“.
وتفجرت السعادة في مدن من شمال إلى جنوب البلاد بعد ركلة الترجيح الأخيرة التي أنقذها حارس إيطاليا جيانلويجي دوناروما من بوكايو ساكا. واحتشد المشجعون في ساحة دومو بوسط مدينة ميلانو وأطلقت السيارات أبواقها في نابولي.
وتجمع المشجعون للاحتفال أيضا في جيسي، وهي البلدة التي ينحدر منها مانشيني في وسط إيطاليا.
وقال مشجع في جيسي يحمل علما عملاقا لإيطاليا في مقابلة مع شبكة سكاي تي.جي24 التلفزيونية ”إنه انتصار مهم للغاية لإيطاليا، وخاصة لنا“.
وهذا أول لقب كبير تحققه إيطاليا منذ فوزها بكأس العالم 2006. وواجه المنتخب الإيطالي فشلا متكررا منذ ذلك الحين، وتعرض إلى خسارة ثقيلة أمام إسبانيا في نهائي بطولة أوروبا 2012.
وقال جيوفاني مالاجو رئيس اللجنة الأولمبية الإيطالية ”منحونا ليلة ساحرة“.
وقابلت إيطاليا، التي عانى شعبها كثيرا خلال أزمة فيروس كورونا والركود الاقتصادي العميق الناجم عن القيود، الانتصار بأمل وارتياح.
وقال مشجع يدعى جيانلوكا إيانيلي (25 عاما) ويدرس ليعمل مترجما في روما ”الأمر مثل العيش في حلم لا تريد الاستيقاظ منه. استيقظت إيطاليا من كابوس الوباء“.