يكثر حديث المجتمع في كل فترة تقل فيها مستويات المياه سواء مياه الشرب أو مياه الزراعة في طول وادي تربة الذي يمتد من منطقة الباحة مرورًا بجزء من محافظة ميسان، ثم محافظة تربة ثم محافظة الخرمة وانتهاءً في رمال عرق سبيع، ويقارب طوله 450 كيلومترًا، وهو من أكبر وأهم الأودية في المملكة، ناهيك عن ما يصب فيه من الأودية والشعاب على امتداده.
ويكثر الحديث عن الجدوى من السدود العديدة التي أقيمت سواء على الوادي الرئيسي أو على وادي كرى الذي يعتبر من أكبر روافده، إذ يعتبرها البعض غير ذي جدوى، وأنها سببًا في عدم توفر المياه وتغيير مجراها، وأصبحت سببًا في منع المياه من الوصول إلى المسافات البعيدة من الوادي، وأنها تركزت في أماكن متقاربة في أعلى الوادي، ويرى البعض إزالتها وترك المياه تسير على طبيعتها التي خلقها الله عليها، بينما يرى البعض إنشاء سدود أخرى في الغريف مثلًا والخرمة.
تساؤلات تثار بين الحين والآخر واقتراحات تزيد وتنقص حسب الاستفادة من عدمها بين موقع وآخر على طول الوادي. ترى هل نجد إجابة أو حلًل لدى مقام الوزارة لهذه التساؤلات او الشكوى
أو أخذ رأي الأهالي وعمل استبيان عن رغبات المواطنين في بقاء هذه السدود من عدمه؟
رأي مطروح عبر هذا المنبر، والخبر اليقين لدى مقام وزارة البيئة والمياه والزراعة، وبإذن الله نجد التجاوب المطلوب وتحقيق ما فيه مصلحة وراحة المجتمع المقيم على طول ضفتي هذا الوادي.