من الأشياء المؤكدة القليلة بشأن منتخب إنجلترا قبل افتتاح مشواره ببطولة أوروبا لكرة القدم أمام كرواتيا، يوم الأحد، أن اللاعبين سيجثون على ركبهم للتنديد بالعنصرية قبل انطلاق المباراة، لكن الغموض يكتنف التشكيلة التي سيلعب بها المدرب غاريث ساوثغيت واختياراته للاعبين.
ودائمًا ما يكون لدى الجماهير والخبراء بعض الأسئلة قبل المباريات الافتتاحية في بطولة كبرى، لكن بالنسبة لساوثغيت مدرب إنجلترا أصبحت الأسئلة أكثر من الإجابات.
وسيقود هاري كين خط الهجوم، وسيرتدي شارة القيادة، وسيلعب جون ستونز في قلب الدفاع، لكن بعيدًا عن ذلك هناك الكثير من الأسئلة التي تبحث عن إجابات.
وتسببت الإصابة التي تعرض لها قلب الدفاع هاري ماغواير في صداع كبير للمدرب ساوثغيت، وأُثيرت أسئلة عن مدى ثقته في تيرون مينجس لاعب أستون فيلا الذي يفتقر إلى الخبرة للعب إلى جوار ستونز في خط ظهر من 4 لاعبين.
وإذا لم يحدث ذلك ربما يعمد إلى اللعب بثلاثة في خط الظهر، والاعتماد على ظهيرين على الأطراف.
ومع عودة جوردان هندرسون لتوه من الإصابة أصبح ديكلان رايس الخيار الأساس الواضح في مركز لاعب الوسط الدفاعي، لكن هل سيلعب منفردًا أم سيشارك كالفين فيليبس هذه المهام؟.
* مدى شجاعة ساوثغيت
وأكثر المراكز إثارة في تشكيلة إنجلترا منطقة العمليات في خط الوسط التي تتطلب مهارة وإبداعًا، وهناك فيل فودن، وميسون ماونت، وجاك جريليش، وكلهم مواهب واعدة، لكن هل سيكون ساوثغيت شجاعًا بما يكفي للعب بالثلاثة معًا؟
وهناك أيضًا ماركوس راشفورد، ورحيم سترلينغ، وكلاهما كان من الوجوه المألوفة في اللعب إلى جوار كين قبل عام، لكنهما ابتعدا عن مستواهما خلال الأشهر الأخيرة.
وقال ساوثغيت:“بغض النظر عن اللعب بجناحين في تشكيلة 4-3-3 أو رقم 10 في تشكيلة 3-4-3 أو في وجود جناحين، ورقم 10 في تشكيلة 4-2 -3-1، فإن لدينا مجموعة من المهاجمين على أعلى مستوى يمكنهم حسم المباريات“.
وفي العادة تكشف المباريات مدى الاستعداد قبل البطولات عن طريقة تفكير المدرب، لكن ساوثجيت قرر إراحة لاعبي مانشستر سيتي، وتشيلسي، بعد خوضهم نهائي دوري الأبطال، الشهر الماضي.
ولا تحتاج إنجلترا إلى تذكير بقوة المنافسين الذين ستواجهم في ويمبلي، وفازت كرواتيا على إنجلترا في الدور قبل النهائي لكأس العالم 2018.
ووصل صانع اللعب لوكا مودريتش حاليًا إلى 35 عامًا، لكنه لا يزال متألقًا، وسيكون مصدر إزعاج للاعبي إنجلترا، إضافة إلى لاعب وسط تشيلسي ماتيو كوفاتشيتش.
وقال كوفاتشيتش:“لوكا لاعب فريد من نوعه، ويتحلى باحترافية عالية، وفاز بكل شيء مع النادي والمنتخب، وأصبح أفضل لاعب وسط في العالم“.
وأضاف:“أعطى كل شيء لمنتخب كرواتيا والنادي، ويستحق أن يكون من أساطير خط الوسط في العالم“.