أصدر مجلس القيم والأخلاق في الاتحاد البرازيلي لكرة القدم قرارًا، يوم الأحد، بإيقاف روجيريو كابوكلو رئيس الاتحاد مؤقتًا لمدة 30 يومًا، وذلك بعد اتهام إحدى موظفات الاتحاد له بالتحرش الجنسي والأخلاقي.
وقالت شبكة ”غلوبو“ البرازيلية إن نائبه الأكبر سنًا ”أنطونيو كارلوس نونيس“ سيتولى المنصب خلال فترة الإيقاف، ودعا بالفعل لعقد اجتماع بين المديرين ونواب كابوكلو، صباح الإثنين، في ريو دي جانيرو.
واضطُر كابوكلو للانسحاب تحت ضغط الرعاة، وقادة الاتحاد، لكنه سيهتم الآن بالدفاع عن نفسه في ظل أزمة حالية بين لاعبي المنتخب الوطني والجهاز الفني من جهة، والاتحاد من جهة أخرى، قبل المشاركة في بطولة كوبا أمريكا التي تشوبها الشكوك بسبب تفشي فيروس كورونا، بينما وعد تيتي المدير الفني للفريق ولاعبيه بالحديث عن البطولة، يوم الثلاثاء.
وكشف المذيع أندريه ريزيك، من قناة SporTV ، يوم الأحد، أن روجيرو كابوكلو وعد الحكومة الفيدرالية باستبدال تيتي بريناتو جاوتشو بعد مباراة ضد باراغواي، يوم الثلاثاء المقبل، في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر.
الشكوى التي أسقطت كابوكلو
وفي الشكوى، أوضحت الموظفة اليوم الذي سألها ”كابوكلو“ عما إذا كانت ”مارست العادة السرية“، وكانت هذه واحدة من الوقائع الخطيرة للغاية التي سردتها الموظفة في شكواها أمام مجلس القيم والأخلاق، كما أنه وصفها بـ“العاهرة“.
ووفقًا لتقرير صادر عن الموظفة، التي كانت تعمل مع الاتحاد البرازيلي لمدة 8 سنوات، فإن كابوكلو تناول الكحول خلال ساعات العمل، وأجبرها على إخفاء الزجاجات في الحمام حتى يتمكن من الشرب دون أن يلاحظه أحد، وكان عليها أيضًا أن تجمع الزجاجات الفارغة، وفي الرحلات طلب منها شرب الكحول سويًا في غرفتها.
وقد أوردت تفاصيل واقعة حدثت، في التاسع من مارس/آذار 2021، في منزل كابوكلو في ساو باولو، حيث ساعدته في اجتماعات افتراضية وجهًا لوجه، وبعد يوم كامل من شرب الكحول كان المدير يطلق على الموظفة اسم ”كلب صغير“، ثم يعرض عليها بسكويت للكلاب لأكله لكن عندما قامت بتوبيخه بدأ بتقليد نباح الكلاب.
وتدّعي الموظفة أيضًا أن ”كابوكلو“ حاول التحكم في علاقاتها داخل الاتحاد البرازيلي، وطلب منها تغيير طريقة ارتداء ملابسها حتى أنه عرض عليها المال لشراء ملابس جديدة.
ثم عرض عليها رئيس الاتحاد البرازيلي صفقة مقابل المال، إذ طلب منها أن تنكر وجود مثل هذه الانتهاكات، والكذب عند سؤالها عن الأمر، لكنها رفضت وقدمت الشكوى.
انتخاب كابوكلو
وانتخب روجيرو لانغانكي كابوكلو، كابوكلو العشرون للاتحاد البرازيلي لكرة القدم العام 2018، لكنه تولى منصبه فقط، في أبريل/نيسان 2019، عن عمر ناهز الـ 46 عامًا.
وهو نجل كارلوس كابوكلو، المدير السابق لساو باولو، وكان مديرًا لنادي مورومبي، وبدأ حياته المهنية في السياسة برعاية ”ماركو بولو ديل نيرو“ في اتحاد ”ساو باولو“ كمحامٍ، وإداري، وكان المدير التنفيذي لساو باولو.
وقبل أن تطوله الاتهامات بشدة، شق طريقه في الاتحاد البرازيلي بعد أن شغل منصب المدير المالي لـ“ديل نيرو“ الذي انتخب بعد خوسيه ماريا مارين، كما شغل منصب مدير العلاقات المؤسسية للجنة الأولمبية المحلية في ريو 2016.
وبدأت مملكة كابوكلو في الانهيار عندما وصلت شكوى من إحدى الموظفات في الاتحاد إلى لجنة الأخلاقيات والقيم في الاتحاد البرازيلي، بعد ظهر يوم الجمعة.
وأظهر تقرير لشبكة ”غلوبو“ الانتهاكات التي تعرضت لها الموظفة التي تقدمت بشكوى، وعرضت بالتفصيل المشاكل التي مرت بها، منذ أبريل/نيسان من العام الماضي.
وفي شكواها، تدّعي أن لديها أدلة على جميع الحقائق التي تم سردها، وتطلب أن يتم التحقيق مع ”كابوكلو، ومعاقبته برحيله عن منصبه، وتحويل الأمر للقضاء.