أقدم تطبيق مشاركة الفيديو الشهير ”تيك توك“، على تحديث سياساته للخصوصية في أمريكا، هذا الأسبوع، لإشعار المستخدمين بأنه قد يبدأ جمع ”بصمة الوجه، وبصمة الصوت“ وغيرها من البيانات الحيوية الخاصة بهم.
ولم يحدد التطبيق، الغرض من استخدام البيانات، لكنه قال إنه“سيطلب الحصول على إذن المستخدم أولًا حيثما يقتضي القانون“.
ويأتي هذا التحديث بعد 3 أشهر فقط من دفع التطبيق أكثر من 90 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية جماعية تدعي أنها سجلت سرًا الملايين من بصمات الوجه وغيرها من البيانات الحيوية.
وقال ”تيك توك“ في التحديث الأخير إنه“قد يجمع المعرّفات الحيوية، والمعلومات الحيوية، من مقاطع الفيديو التي ينشرها المستخدمون“.
وأفاد موقع ”TechCrunch“ التقني، بأن بعض التطبيقات تجمع البيانات الحيوية لاستهداف الإعلانات أو تحسين ميزات إمكانية الوصول، مثل وصف صورة إنستغرام أو إضافة تسميات توضيحية تلقائية.
ومن المحتمل أن يكون جمع ”تيك توك“ للبيانات الحيوية هدفه تطوير تجربة استخدام مؤثرات الوجه، والمؤثرات على التطبيق، وتأثيرات الواقع المعزز.
ووفقًا لبيان ”تيك توك“، فإن البيانات التي يشملها التحديث قد تشمل ”تمييز الأشياء، والمشهد الذي يظهر في الفيديوهات، والوجود وملامح الوجه والجسم وخصائصه، وطبيعة الصوت، ونص الكلمات المنطوقة“، موضحًا أنه“يمكن أن يشمل أيضًا العلامات الحيوية الشخصية، مثل بصمات الوجوه، وبصمات الصوت، دون تحديد هذه المصطلحات بوضوح“.
ولا يوجد سوى عدد قليل من الولايات الأمريكية التي لديها قوانين الخصوصية الحيوية، بما في ذلك: إلينوي، وكاليفورنيا، ونيويورك، وتكساس، وواشنطن، مما يعكس احتمالية عدم إشعار المستخدمين في ولايات أُخرى بالأمر لدى جمع بصمات وجوههم، والمقاييس الأخرى.
جدير بالذكر، أن التحديث الجديد يثير مخاوف عدة مرتبطة بالخصوصية، وبأمان استخدام التطبيق، وذلك وسط التوترات الأخيرة ما بين الولايات المتحدة والصين بسبب التطبيق.
وفي 2020، حاولت إدارة الرئيس السابق ترامب حظر ”تيك توك“ من الولايات المتحدة، مدعية أن شركته الأم الصينية، بايت دانس، تشكل تهديدًا للأمن القومي، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل، وذلك بعد صدور أمر قضائي يمنع دخول الحظر حيز التنفيذ.