طالب مجلس الأمن الدولي في بيان الخميس المتمرّدين الحوثيين بالسماح لمفتّشين دوليين بأن يتفقّدوا “بدون تأخير” الناقلة النفطية المتهالكة “صافر” الراسية قبالة سواحل اليمن والتي تهدّد بحدوث كارثة تسرّب نفطي
وخلال جلسة لمجلس الأمن لبحث وضع ناقلة النفط اليمنية صافر، قال عبدالله السعدي مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة إن وضع الناقلة
ازداد تدهورا وأصبحت الأخطار أكبر من أي وقت مضى، متهما ميليشيات الحوثي بالتعنت ورفض كل دعوات المجتمع الدولي ومجلس الأمن وكل المبادرات والجهود لحل هذه الإشكالية، مشيرا إلى أن أي كارثة ناجمة عن خزان صافر ستطال 15 مليون شخص
وأصدر المجلس بيانه في ختام جلسة عقدها بطلب من بريطانيا بعدما أعلن المتمرّدون الحوثيون أنّ مساعي السماح لبعثة التفتيش التابعة للأمم المتحدة بتفقّد السفينة وصلت إلى “طريق مسدود”
وفي بيانه حضّ أعضاء مجلس الأمن الـ15 المتمرّدين الحوثيين على “تسهيل وصول آمن وغير مشروط لخبراء الأمم المتّحدة لكي يجروا تقييماً محايداً وشاملاً، بالإضافة إلى مهمة صيانة أولية، بدون تأخير”
وخلال الجلسة أبلغ مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) أعضاء مجلس الأمن أنّ بعثة المفتّشين “لا تزال على استعداد للذهاب” إلى اليمن لتنفيذ مهمّتها
وقالت رينا غيلاني المسؤولة في أوشا إنّ هذه المهمّة “ستظلّ جاهزة ما دام لدينا تمويل من المانحين”
لكنّها حذّرت من أنّ “بعض هذه الأموال سيبدأ بالنضوب قريباً، لذلك نأمل أن تبدأ الأمور بالتحرّك بسرعة أكبر بكثير”