انطلقت، مساء أمس، فعاليات الدورة الافتراضية الأولى من المعرض الفني الخليجي “درايش” تحت شعار “خليجنا.. محبة وسلام”، والذي ينظمه المتحف الرقمي للفن التشكيلي الإماراتي التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، بالتعاون مع الجمعية الخليجية للإعاقة، ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
حضر حفل الافتتاح، سعادة خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، والمهندس صلاح عبد الله الموسى رئيس الجمعية الخليجية للإعاقة، وهدى الدهماني نائب رئيس جمعية الفجيرة الثقافية، والدكتورة نجاة مكي عضو المجلس الاستشاري للمتحف، ومنى المنصوري عضو مجلس إدارة الجمعية الخليجية، وسلوى آل رحمة مديرة المتحف الرقمي، وعدد من الفنانين والمبدعين.
وتم خلال فعاليات اليوم الأول، عرض لوحات 142 فناناً خليجياً، عبر منصة إلكترونية، تقدم للزائر محاكاة واقعية للمعارض الفنية وتسمح باستعراض محتويات المعرض والتنقل بين صالاته عن طريق الجهاز الإلكتروني، حيث يتضمن المعرض صالات وأقسام متنوعة، للمحترفين والهواة والأطفال وأصحاب الهمم، من أبرزها “المعرض العام للمحترفين”، و”صالة الموهوبين”، و”منصة البراعم”، و”قسم أصحاب الهمم”.
وقال “الظنحاني”: “جاء هذا المعرض في إطار السعي الحثيث للمتحف الرقمي لتطوير المواهب الفنية وصقلها ودعم حركة الفن التشكيلي، وذلك عن طريق تنظيم معرض “درايش” بهدف خلق مساحة للاحتفاء بروح الإبداع لدى مختلف شرائح المجتمع من خلال الاستثمار الناجح والواعد للمنصات الرقمية وتسخيرها لخدمة أهداف مجتمعية وطنية راقية.”
من جهته، أوضح المهندس صلاح عبد الله الموسى، رئيس الجمعية الخليجية للإعاقة أن “درايش” مبادرة فنية رائدة تفتح مساحة إبداعية شاسعة لأصحاب الهمم لإبراز طاقاتهم وإبداعاتهم كعناصر منتجة وفاعلة في مجتمعاتنا، ففي ظل الظروف الصحية الراهنة نحن بأمس الحاجة لمثل هذه المبادرات الإبداعية الداعمة لحركة الفن التشكيلي عبر فضاءات العرض المبتكرة التى كرسها المعرض في دورته الأولى.”
فيما أفادت هدى الدهماني نائب رئيس “الفجيرة الثقافية”: “ارتبطت تجربة هذا المتحف الرقمي الرائد بالتواصل مع مختلف الشرائح المجتمعية بمختلف اختصاصاتهم، ويأتي اليوم معرض درايش للاحتفاء بمواهب الفن التشكيلي الخليجي من مختلف الأعمار والفئات المجتمعية خصوصاً أصحاب الهمم.”
وذكرت منى المنصوري عضو مجلس إدارة الجمعية الخليجية للإعاقة، أن شراكات الجمعية الخليجية تدعم مواهب وطاقات أصحاب الهمم وتجعلهم على قدم المساواة مع سائر الطاقات الاجتماعية، ومعرض درايش يسلط الضوء على هذه الفئة المجتمعية الهامة”، داعيةً وسائل الإعلام لتسليط الضوء على دور الفن في تحقيق أحلام وآمال وطموحات أبنائنا من أصحاب الهمم.
بدورها، أكدت سلوى آل رحمه، مدير المتحف الرقمي، أن المتحف منصة إبداعية مفتوحة لكل من يمكن أن يضيف بصمة لتجربة الفن التشكيلي الإماراتي والخليجي، والدليل أن معرض داريش في دورته الأولى، استقطب مختلف الجنسيات المقيمة على أرض دول مجلس التعاون الخليجي، من كونه يمثل الطموح للمواهب والطاقات الفنية التشكيلية داخل مجتمعاتنا الشغوفة بالإبداع”.
فيما أبدى المشاركون إعجابهم وتقديرهم لتنظيم هذا المعرض في دورته الأولى، حيث عاشوا فيه تجربة رائعة قامت على التجول الافتراضي بين أروقة المعرض والتعرف إلى التجارب الفنية المشاركة وبيانات أصحابها والخامات المستخدمة فيها، حيث علّق الفنانون أحلاماً وآمالاً مستقبلية كبيرة تتجاوز على هذه التجربة التشكيلية الرقمية على نطاق دول مجلس التعاون الخليجي، لتصل إلى العالمية من خلال احتضان كل المواهب التشكيلية الرائدة التابعة للمؤسسات والأفراد المحترفين والهواة وأصحاب الهمم والأطفال الذين يجمعهم شغف الفنون الجميلة.