أطلقت دارة الملك عبد العزيز مبادرة الدارة “الخضراء” تحقيقاً لرؤية القيادة الطموحة في رسم توجه المملكة في حماية كوكب الأرض وتبني دوراً دولياً للإسهام في تخفيف التغييرات المناخية التي تهدد مستقبل الإنسان، وذلك في إطار تفعيل مبادرتي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – “السعودية الخضراء” و “الشرق الأوسط الأخضر”.
وتهدف مبادرة “الدارة الخضراء” إلى المشاركة في تقديم المحتوى العلمي والتاريخي والمعرفي لإبراز أهمية المبادرة على الصعيد الوطني والإقليمي والعالمي ومن ذلك إقامة الندوة العربية الاولى في مجالها (ندوة الأرشيفات والمراكز البحثية الخضراء في الوطن العربي: الحاضر وتطلعات المستقبل ).
كما تسعى المبادرة إلى تطبيق مفاهيم وإستراتيجيات حماية البيئة على دارة الملك عبد العزيز، وفق خطة متكاملة وشاملة وتضمين ذلك في نظامها المؤسسي ومنهجية عملها وإجراءاتها الإدارية.
وتحقق مبادرة “الدارة الخضراء” الالتزام بكافة الممارسات والنشاطات التي تكفل المحافظة على البيئة وتزيد من مقومات البيئة الخضراء وتقليل الانبعاثات الكربونية عبر تبني توريد المواد القابلة للتوريد ، والتحويل الرقمي للمواد الورقية، وتقديم الخدمات عن بعد للمستفيدين، والإفادة من مصادر الإضاءة الطبيعية، إضافة إلى زيادة تفعيل الخدمات والتقنيات الحديثة لمستفيدي الدارة والعاملين فيها، بداعي الحفاظ على البيئة والتقليل من النفايات الورقية، ومن تلك الخدمات: (الخدمات السحابية، الخدمات عن بعد، الخدمات غير الورقية SEO، خدمات المراجع الإلكترونية، المتجر الإلكتروني …).
كما ستشرع دارة الملك عبد العزيز في تنفيذ الحملات التوعوية بأهمية المحافظة على البيئة وصون مواردها الطبيعية عبر المنصات الإعلامية والرقمية للدارة وعبر قواعد بياناتها، موجهة للعاملين والمستفيدين، للتأكيد على الدور الوطني والإنساني لكل فرد تجاه هذه القضية المهمة.
وأتى إعلان سمو ولي العهد عن مبادرتي “السعودية الخضراء” و “الشرق الأوسط الأخضر ” في 27 مارس 2021م، تجسيداً لحرص المملكة على حماية الطبيعة ومواجهة التحديات البيئية في المنطقة، لتستكمل الجهود التي قامت بها خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي.
وتسعى المملكة من خلال “مبادرة السعودية الخضراء” إلى زيادة الأغطية النباتية ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي والحفاظ على الحياة البحرية والساحلية وذلك من خلال إعادة تأهيل 40 مليون هكتار من أراضيها بهدف استزراع عشرة مليارات شجرة خلال العقود المقبلة ومضاعفة المساحات الخضراء 12 مرة.