نجحت حملة الفحص المبكر للأمراض المزمنة التي استمرت طيلة شهر رمضان الماضي في العاصمة المقدسة بتنظيم من الجمعية الخيرية للرعاية الصحية الأولية (درهم وقاية) في فحص (2412) من الجنسين ، حيث بلغ عدد الذكور المفحوصين (1906) بنسبة (79%) ، فيما بلغ عدد الإناث اللواتي خضعن للفحص (506) بنسبة (21%).
وأظهرت الحملة إمكانية تعرض (435) من الذين تم فحصهم لمرض السكري بنسبة (18%)، فيما بينت تشخيص (79) بمرض السكري بنسبة (3%)، وتم تشخيص (212) بمرض الضغط بنسبة (8%) من إجمالي العدد.
وكشفت الحملة عن ما يقارب (14%) من الذين تم فحصهم يعانون من وزن زائد بمرحلة (ما قبل السمنة) ، بينما كانت نسبة من تم فحصهم بفئة السمنة من الدرجة الأولى (8%) ، وما يقارب (3%) يعانون من السمنة في فئتها الثانية، وأظهرت الفحوصات معاناة (33) من بالسمنة المفرطة، وبلغ عدد من كانت مؤشراتهم الصحية سليمة (95) مستفيد من الجنسين بنسبة (4%) من إجمالي العدد.
وأوضح مدير إدارة البرامج والمشاريع بالجمعية الدكتور مهند الغامدي أن الحملة التي قام بها نخبة من المتطوعين الصحيين المؤهلين الذين بلغ عددهم (75) متطوعًا ومتطوعة، استهدفت (10) مواقع في المراكز التجارية بمدينة مكة المكرمة، مشيراً إلى أن اختيار التوقيت جاء بشكل مدروس، بحيث أن الحملة تستهدف الصائمين الذين يمكن إجراء فحص سكر الصائم لهم وتشخيصهم من خلاله، وبالتالي يكون إجراء الفحص بتكلفة منخفضة لا تتجاوز ريالين للشخص الواحد، فيما ستكون الكلفة أكبر بكثير في حال عمل الفحص التراكمي، محققة الحملة فعلًا مبدأ “درهم وقاية خير من قنطار علاج”.
وأكد الدكتور الغامدي أهمية الفحص المبكر للأمراض المزمنة، والجمعية من باب دورها التوعوي والوقائي ساهمت من خلال الحملة في توعية وتثقيف المجتمع عن الأمراض المزمنة، وفي مساعدة الأفراد الذين لديهم بدايات في هذه الأمراض للمراجعة والمتابعة في المركز الصحي الوقائي التابع للجمعية.