تنطلق رحلة الشعلة الأولمبية، الخميس، في فوكوشيما قبل 4 أشهر من بداية أولمبياد طوكيو التي تأجلت من العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.
ويشارك نحو 10 آلاف عداء في حمل الشعلة في أقاليم اليابان البالغ عددها 47، وتنطلق من المنطقة التي شهدت زلزالا وتسونامي في 2011 مما أودى بحياة نحو 20 ألف شخص، في توافق مع شعار الحكومة “أولمبياد إعادة البناء”.
ولن يشهد الجزء الأول من الرحلة وجود أي جماهير لتفادي التجمعات، بينما يجب على الجماهير في المناطق الأخرى وضع الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي، إذ تكافح اليابان وباء “كوفيد 19” وتسرع حملة التطعيم.
وتنطلق الشعلة من “جيه فيلدج” في فوكوشيما، وهو منتجع رياضي تحول إلى مقر للعمال لاحتواء المحطة النووية المعطلة التي تسببت في فرار عشرات الآلاف.
وتقوم لاعبات المنتخب الياباني لكرة القدم بإشعال المشعل بعد نقل الشعلة من اليونان.
وكان العديد من الشخصيات البارزة انسحبوا من عملية حمل الشعلة في المسيرة، التي تكتمل مع انطلاق أولمبياد طوكيو في 23 يوليو، بسبب مخاوف من فيروس كورونا.
ويقتصر حفل الافتتاح، الذي كان من المفترض أن يشهد حضور آلاف الجماهير للاحتفال بتعافي اليابان، على المقيمين في فوكوشيما.
وتعاملت اليابان بشكل جيد مع جائحة فيروس كورونا مع وصول حالات الوفاة إلى أقل من 9 آلاف شخص، لكن الموجة الثالثة من العدوى تسببت في زيادة أعداد الإصابة وفرض حالة الطوارئ في طوكيو وعدة مناطق أخرى، قبل رفعها الأسبوع الجاري.
وأظهرت استطلاعات الرأي معارضة العديد من اليابانيين إقامة الأولمبياد مع بطء عملية التطعيم في البلاد.
وتستغرق عملية احتواء المحطة النووية في فوكوشيما نحو قرن، وتتكلف مليارات الدولارات.