تُعد مدينة “الطيبات” العالمية بمحافظة جدة واحدةً من أكبر الوجهات السياحية التراثية بالمملكة، ويعود تاريخ تأسيسها لعام 1408 هـ واستغرق إنشاؤها 15 عاماً على مساحة 10 آلاف م2.
وتذخر المدينة بالعديد من المتاحف المتخصصة والمكتبات العلمية التي تحكي عن الحقبة الرائدة للمملكة منذ تأسيسها في عهد الملك عبد العزيز آل سعود، حيث تضم 12 مبنى و300 غرفة تحتضن مجموعة من القطع التراثية النادرة.
الشيخ عبدالرؤوف خليل وتأسيس المدينة
حرص الشيخ عبدالرؤوف على إبراز دور الفنون التشكيلية في المملكة، حيث عمد على تأسيس المدينة بمساعدة عدد كبير من المتحفيين والفنانين السعوديين.
ويُعد متحف عبدالرؤوف خليل في مدينة الطيبات واحداً من أهم معالمها؛ حيث يضم: “المسجد، واجهة القلعة، بيت التراث العربي السعودي، بيت التراث الإسلامي، وبيت التراث العالمي، ومعرض التراث العام، وقسماً للفنون التشكيلية”.
مدينة “الطيبات” كمرجع تاريخي للطلاب
صُممت المدينة لتكون أكاديمية علمية ثرية لطلبة العلم والباحثين من جميع الدول، فهي تجسّد حضارات منذ ما قبل التاريخ حتى العصر الحالي، حيث تقام فيها ندوات ومحاضرات تاريخية متنوعة فضلاً عن مدرسة الفرقان لعلوم القرآن الكريم وتضم 700طالب وطالبة.
كما تشمل مكتبة الملك عبدالله الفكرية وهي مكتبة عامة مجانية تحتوي على نحو 20 ألف كتاب، وتضم أندية عامة للشباب تقام فيها فعاليات للقراءة كما ينطلق منها برنامج الغذاء الخيري للأسر الفقيرة.
تصميم فريد لمدينة تراثية فريدة
تتميّز مدينة “الطيبات” بتصميمها الفريد؛ حيث تحتوي على 2000 م2 من الجدر المزودة بالمعلومات والصور الإيضاحية والمجسمات، فضلاً عن جناح مخصص للمعادن والأحجار والمجوهرات النادرة.
كما يضم خان آل خليل بالمدينة عدداً كبيراً من المعروضات الفنية والتراثية، إلى جانب جناح مخصص للسيوف والبنادق التاريخية وفخاريات وخواتم وسبح عملات وطوابع وفضيات وحلي مشغول يدوياً، بخلاف جناح مخصص للعلوم الفلكية وجناح يحكي كفاح وتاريخ الملك عبدالعزيز آل سعود.