رفع معالي وزير التعليم، الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على ما يوليانه من دعم كبير للبحث العلمي والابتكار في جامعات المملكة، مبينًا أن نجاح إطلاق أول قمر صناعي سعودي لجامعة الملك سعود خُصص للأغراض العلمية (CubeSat)، اليوم، من قاعدة بايكونور في جمهورية كازاخستان يُعدّ استكمالاً للجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة بقيادتها الرشيدة -أيدها الله- للوصول بالمملكة إلى العالمية. وقال معاليه: إن القمر الصناعي CubeSat هو استمرار لجهود الجامعات السعودية في دعم المجال العلمي بالباحثين والعلماء والمبتكرين والمطورين في مجال الفضاء، واستحداث مجال جديد لتصميم وبرمجة الأقمار الصناعية، حيث عمل عليه باحثون وطلاب في مركز الإبداع والابتكار الطلابي لكلية الهندسة في جامعة الملك سعود منذ عام 1437هـ، ضمن إطار اهتمام وزارة التعليم بإستراتيجية تنمية القدرات البشرية الوطنية في جميع مراحل التعليم لمواءمة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وتخريج أجيال لديها الشغف والاهتمام بالفضاء، وتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.
وأضاف معاليه: إن وزارة التعليم تستثمر علميًا في طلابها عبر تهيئة البرامج والأنشطة التي تنمي مهاراتهم، والتي تعمل من خلالها مع جهات متعددة، من بينها الهيئة السعودية للفضاء، مشيرًا إلى تفعيل البرنامج الصيفي (9 رحلات للفضاء) العام الماضي كأحد مبادرات برنامج “أجيال الفضاء” المُوجَّه لطلاب وطالبات التعليم العام بالمملكة، بهدف تثقيفهم في مختلف المراحل العمرية والتعليمية وتوعيتهم بعلوم الفضاء ومجالاته، مشيرا إلى أن البيئة التعليمية سواء في التعليم العام أو الجامعي أصبح الطالب محورها الرئيسي؛ لتطوير قدراته ومهاراته، واستكشاف الكفاءات، وتشجيع الطلاب والطالبات على الدخول إلى المسارات العلمية برؤية بحثية، وتدريبهم وتأهيلهم على مستجدات العصر ومتطلباته التي تتوافق مع احتياجات التنمية وسوق العمل المحلي والعالمي المتسارعة والمتجددة، ومن ضمنها تمكين الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات من تعلم علوم الفضاء وأبحاثه والمشاركة في تجاربه.
وقدم معالي وزير التعليم في ختام تصريحه الشكر والتقدير لمعالي رئيس جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، وللفريق البحثي والطلاب الذين عملوا على صناعة القمر (CubeSat) ، متمنيًا كل التوفيق للجامعة.