دشن معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس اليوم الأربعاء أكاديمية الوسطية والاعتدال بالمسجد الحرام.
وقال معاليه: “إن الأمنَ بمفهومه الشامل مطلب رئيس لكلِّ أمة، إذ هو ركيزة استقرارِها، وأساس أمانها واطمئنانها، فهو بمثابةِ الرأس من الجسَد؛ لِما له من الصلة الوثيقةِ بهوية الأمة وشخصيّتِها الحضارية حيث لا غِنى لها عنه”.
وأضاف أن الأمنَ الفكريَّ لدى هذه الأمة يعني أن يعيش أهل الإسلام في مجتمَعِهم آمنين مطمئنِّين على مكوِّنات شخصيّتهم، وَتَمَيُّز ثقافتِهم، ومنظومَتِهم الفكريّة المنبثقة من الكتاب والسنة، وتأتي أهميته من كونه يستمِدّ جذورَه من عقيدة الأمة ومسلَّماتها، ويحدِّد هويتها، ويحقِّق ذَاتِيَّتهَا، ويراعي مميِّزاتها وخصائصَها، وذلك بتحقيقِ التّلاحُم والوَحدة في الفكرِ والمنهج والسّلوك والهدف والغاية.
وتهدف الرئاسة من خلال تدشين الأكاديمية إلى تحقيق رؤية التوسط والاعتدال في كل مناحي الحياة فكرا وسلوكا، وإيصال رسالة الدين الحنيف من منطلق الوسطية والاعتدال، ونبذ ومحاربة الأفكار المتطرفة والدخيلة على الدين الإسلامي.
كما تسعى الأكاديمية إلى تحقيق العديد من الأهداف التي يأتي أولها بناء الفكر الصحيح لأبناء الأمة الإسلامية، وتحقيق السلوك القويم وفق كتاب الله وسنة نبيه، وتعزيز روح المواطنة داخل المجتمع، وترسيخ ثقافة الحوار، وحماية الفكر والعقل من الحيرة والشك والاضطرابات المصاحبة، وتفسير وإيضاح المنهج الصحيح، وكشف المذاهب المنحرفة والفكر الضال.