كان كبار السن يحدثوننا أنه قبل عدة عقود كانت الجزيرة العربية غابات كثيفة من الأشجار والنباتات، وقطعان من الصيد كالظباء والأرانب والمها العربي وغيرها من أنواع الحيوانات والطيور، واليوم نرى الأرض في الغالب جرداء خالية من النباتات والأشجار.
والصيد أصبح أثرًا بعد عين حتى أصبحت بعض المناطق تشتكي من بعض الحيوانات المؤذية لنقص كبير في الحيوانات المفترسة كالسباع مما سبب خللا في التوازن البيئي.
والعوامل المسببة لذلك كثيرة والإنسان له دور كبير في ذلك، فالصيد الجائر والرعي الجائر أيضا وكذلك الاحتطاب الجائر وأخطره قطع الاشجار الخضراء بلا شك أضر بالبيئة ونتج عنه ما نشاهده اليوم.
هل يكون في وعي المجتمع ومعرفته بمخاطر ذلك ما يساهم في عودة الحياة الفطرية والنباتية إلى سابق عهدها، تزامنًا مع جهود الدولة أعزها الله من خلال ما تبذله وزارة البيئة والزراعة وحماية الحياة الفطرية وجمعيات حماية البيئة، وأخيرا الأمن البيئي، هذه أمنية أغلب المجتمع، وإن شاء الله تتحقق بتعاون المجتمع مع جهود الدولة ورفع وعيه وثقافته البيئية ونرى ثمارها يوما ما.