المتميزون يسعون دائما لخلق الجديد وإبراز ما لديهم وهذا ما رأيناه في جنبات وزارة التعليم سعى المتميزون فيها وفي مقدمتهم وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ إلى إيجاد البدائل لاستمرارية التعليم مع المحافظة على صحة منسوبي التعليم من طلاب ومعلمين، هنا وجدت منصة مدرستي منصة إلكترونية متقدمة ومتطورة جعلت التعليم يسير بخطى ناجحة وهادفة، وجاء البحث عن كل قيمة تؤثر وتحقق النجاح المنشود فكانت (منصة مدرستي) باب النجاح والطموح.
وتجربة (منصة مدرستي) ومع نهاية الأسبوع العاشر، يمكن القول عنها: “تجربة رائدة جداً في استمرار عملية التعليم عن بعد، وهو تحدي بعون الله في ظل (جائحة كورونا) وتقبل المجتمع السريع لهذا التغيير الواعي بحد ذاته للاستمرار والنجاح.
وعن الإيجابيات والسلبيات وأيضاً المفارقات في التعامل مع منصة مدرستي منذُ بداياتها في الأسبوع الأول من الدراسة وحتى نهاية الأسبوع العاشر، ومن هنا إليكم على منصة الصحافة المتمثلة في هذا الاستطلاع الصحفي لأراء خبراء التعليم والتقنية والإدارة وأولياء الأمور والطالبات فجاءت بدايتنا الاستطلاعيه مع مبدعي الحرف وقادة التميز والإنجاز.
انطلقت بدايتنا من مكتب التعليم بحلي ومع رئيسة شؤون التعليم الأستاذة فاطمة السفري حيث قالت : “بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير من علم وتعلم سيد الأولين والآخرين (صلى الله عليه وسلم)، وبعد، في ظل اهتمام مملكة الإنسانية دولتنا العظيمة بصحة المواطن في جائحة كورونا للعلم بأمره، وفي ذات التوقيت حرصها الشديد لاستمرار الرحلة التعليمية لأبنائنا وبناتنا الطالبات والعمل على البدائل الممكنة المتواصلة لتلك الرحلة من خلال (منصة مدرستي) للتعليم عن بعد، صار لدى الكثير الشك في إمكانيات النجاح، ولكن عندما نعمل تحت دولة لاتعرف للمستحيل سبيلًا حتما سيكون النجاح هو الصباح الذي أنار البيوت وامتلأت بضجيج والنشيد الوطني وأصوات المعلمين والمعلمات وهم يتنقلون بالجميع إلى مستقبل بإصرار وتحدي منقطع النظير في إمكانيات وقدرات وتحديات تم تجاوزها مفعلين أدوات (منصة مدرستي) لتسهم يومًا بعد يوم في تحقيق الأهداف المرسومة يقودها أبطال التعليم آخذين بيد الجميع نحو مستقبل مشرق، وأصبحت منصة مدرستي خيارًا رائعًا للتعليم عن بعد، اكسبت الكثير من المهارات لكل مستفيد منها، نحن نلمح في أعين أطفالنا تقبلها وعمل دؤوب وفق أدواتها ونحن على يقين بأن التعليم بهذه الطريقة وفّر للطالب والطالبة والأسرة الاستقرار والأمن النفسي والصحي وتجاوز به مسيرة الزمن إلى عالم الرقمية كإحدى أهداف رؤية ٢٠٣٠”.
ومع مشرفة القيادة المدرسية بمكتب التعليم بحلي الأستاذة مليحة محمد العلوي؛ تجربة التعليم عن بعد تجربة ناجحة استطاعت أن تسد الكثير من الثغرات حيث أنها “زادت من دافعية المعلمين والمتعلمين في مواجهة التحديات التي تعيق عملية التعلم، وعززت دور الأسرة في عملية التعليم، وقدمت لولي الأمر تصور واضح عن مستوى الطالب التحصيلي، وزادت من دافعية الطالب للتعلم حيث يكون مرتاحا نفسياً في فترة التعلم عن بعد لأن هناك دعمًا من الأسرة خلال العملية التعليمية وهذا يعطيه معنويات أكبر، وقللت القلق والتوتر الذي قد يتعرض له الدارسون في مواقف التعلم التقليدية، ويمنحهم حالة من الهدوء تساعد على التركيز”.
وقالت مشرفة الرياضيات بمكتب حلي الأستاذة هيفاء عمر السلامي: “بكل مصداقية وأمانة، تجربة التعليم عن بعد ثقّفت الأسرة والطالب على وسائل التعلم المتعددة، كما أنها عززت مسؤولية الأسرة بشكل أكبر، وهذه مكاسب غير مباشرة كنا نفتقدها سابقاً في الميدان التعليمي تضاف إلى مكاسب تجربة منصة مدرستي”.
ولمسؤولي جامعة أم القرى بالقنفذة حديث شاركوا معنا حول هذا الموضوع ونبدأ مع الدكتور يحيى بن مزهر الزهراني وكيل الكلية الجامعية بالقنفذة للدراسات العليا والبحث العلمي.
جامعة أم القرى .. التعليم في زمن “الكورونا”
لم يكن يدور بخلد الإنسان، أن ينتشر فيروس خطير في نهاية عام ٢٠١٩، ويؤدي إلى الإغلاق التام وأن يجبر الناس على التزام المكوث في بيوتهم ومن ثم تعطيل مناشط الحياة المختلفة وشل شرايين الحيوية في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية … الخ، وإذا ما قمنا بتركيز حديثنا حول أثر انتشار فيروس كورونا على العملية التعليمية وكيف واجه العالم ذلك فإن الحديث ينساب بإسهاب لا يمكن وصفه في بضعة سطور، حيث كانت المملكة العربية السعودية إحدى الدول التي غزاها الفيروس وتصدت له في تجربة تستحق أن تنقش تفاصيلها للأجيال في عدة مناحي ومنها العملية التعليمية التي تعد ركيزة أساسية وأحد اهتمامات القيادة السعودية التي تحرص على استمرارها وتطورها مهما كلف الأمر، فعند بدء الإغلاق التام بدأت جهود جبارة تجاه العملية التعليمية والإصرار على استمرارها عن بعد من خلال تفعيل جانب التعليم الإلكتروني بين المعلم والمتعلمين، حيث تمحورت جهود وزارة التعليم حول محورين هامين وهما محور التعليم العام والمحور الآخر محور العملية التعليمية، فأما محور التعليم العام فقد قامت وزارة التعليم بإنشاء منصة “مدرستي” وهي منصة إلكترونية فريدة من نوعها يتم من خلالها إدارة جميع أنشطة العملية التعليمية حيث يقوم المعلم بالتدريس ومتابعة طلابه وتقويمهم ويتمكن الطالب أيضا من تلقي المعلومات والمعارف التي يحتاجها عن بعد، مع متابعة من الكادر الإداري والإشرافي في منظومة التعليم في تناغم تام وتكامل فريد من نوعه، فيه دقة متناهية بالالتزام والحضور وقياس مؤشرات الأداء في العملية التعليمية.
وإذا ماتوجهنا بالحديث إلى الجهود المبذولة في مجال التعليم العالي فقد اعتمدت الجامعات على عدد من البرامج والتطبيقات الإلكترونية لاستمرار العملية التعليمية، ومن أشهر هذه البرامج التي تم تفعيلها بكفاءة عالية برنامج “البلاك بورد” الذي استوعب العديد من مسارات العملية التعليمية وساهم في استمرار التفاعل بين الأستاذ وطلابه والتغلب على أزمة جائحة فيروس كورونا.
وكل هذه الصعوبات والعقبات التي تم تذليلها وتسخيرها، لاشك أنها كانت بدعم من حكومة المملكة العربية السعودية التي سخرت الطاقات البشرية والمادية لخدمة العملية التعليمية معتمدة على بنية تحتية قوية في مجال التعليم الالكتروني وتوفير الإنترنت لتبادل المعلومات عن بعد في هدف سامي مقصده الحفاظ على أرواح منسوبي التعليم معلمين وطلابا وموظفين يعملون معا من أجل خدمة وطن أعطاهم الكثير وجعل سلامتهم أولوية قصوى تجسد عظم هذا الوطن المعطاء في ظل قادة يقودونه بوفاء سيظل التاريخ يذكر صنيعهم على مر الأجيال والأزمنة كأنموذجا عالميا فريدا يحتذى به.
د.محمد حسن ناصر شولان، عضو هيئة التدريس في الكلية الجامعية بالقنفذة.
يمكن تقسيم التحديات إلى مجموعات وفقا لطبيعتها.
أولا: ما يتعلق بالطالب مثل عدم قدرته على متابعة معلمه أثناء الشرح والربط بين ما يقوله وبين ما هو في الكتاب إذا كانوا في المراحل الأولية من المرحلة الابتدائية أو الانشغال بوسائل أخرى خصوصا إذا قام المسؤول عن الطلبة بتوزيع العمل عليهم دون متابعة، وأيضا عدم قدرة بعض الطلاب على فهم بعض التقنيات الجديدة أثناء عرض المعلم، وكذلك كمية الأصوات المزعجة حول الطالب نفسه سوف تعيق الفهم والمتابعة، ووجود أكثر من طالب في البيت في مراحل دراسية تكون مسائية قد تعيق خدمة الأهل، وهناك مؤثر داخلي للطالب نفسه أن التعليم عن بعد سطحي وفائدته محدودة كونها مرحلة جديدة في حياته.
ثانيا: ما يتعلق بالمادة فبعض المواد لطبيعتها العملية يصعب تحقيق أهدافها عن طريق التعليم عن بعد ويصعب إدراك كامل محتواها
ثالثا: ما يتعلق بالمعلم، وتتمثل في عدم تمكنه من تطبيق وسائل التقنية المعاصرة أو العزوف عن استخدامها، وصعوبة إجراء بعض التقييمات والواجبات أو السيطرة على مشاركات ومداخلات الطلاب وعدم إبداعه في الشرح كما لو كان في الفصل الطبيعي، فهو يحتاج تدريب لوقت طويل.
رابعا: تتعلق بالتقنية في بعض الأحيان تنقطع الشبكة لدى المعلم أو الطلاب أو بعض من الطلاب مما يؤثر سلبًا على وصول المادة العلمية بشكل سليم (تحديات تتعلق بالأسرة، وعدم المتابعة مع الأبناء، وعدم ثقافتهم في التكنولوجيا، وعدم توفر أجهزة حديثة، الملل من سؤال أبناءهم عن أشياء تتعلق بالتعليم عن بعد، انشغالهم في فترة الصباح في وظائف قد تتطلب الحضور)
البدائل: تيسير التعليم خلال منصتي (ويبكس، والبلاك بورد، وقنوات تلفزيونية، وعقد دورات وورش تربوية حول التعليم عن بعد بصفة دورية، ومتابعة حثيثة من إدارات التعليم ومراكز الإشراف لسير العملية التعليمية، وانتظام الحضور عبر الوسائل المتاحة*.
وقالت د/ أم الزين حسين بدوي من جامعة أم القرى بالقنفذة : “في ظل جائحة كورونا تضافرت الجهود والطاقات التربوية والأكاديمية والأسرية من أجل دعم التعلم عن بعد والاستفادة من التقنيات، وبالرغم من وجود بعض التحديات إلا أن وزارة التعليم استطاعت أن تجعل التعليم عن بعد ضرورة ملحة لاستمرار التعليم في ظل ظروف التباعد الجسدي، فقد وضعت الأطر والتطبيقات والاستراتيجيات المناسبة التي تضمن جودة التعليم وتحقيق الأهداف المنشودة في وجود متابعة ورقابة مستمرة للتغلب على العوائق المختلفة، لاسيما أن التحولات الاقتصادية العالمية والمحلية تفرض ضرورة التحول إلى هذا النوع من التعليم، ولقد أثبتت (منصتي) جاهزية البنية التحتية للمنظومة التعليمية لقطاع التعليم في المملكة العربية السعودية بوضع الخطط والاستراتيجيات الناجحة التي من شأنها أن تضمن ديمومة العملية التعليمية وعدم توقفها مع توفر الدعم اللوجستي من قبل وزارة التعليم بكافة قطاعاتها.
وفي ذات السياق قال د/ نوير باجابر من جامعة أم القرى: “يعد أسلوب التعليم عن بعد من أساليب التعليم الحديثة الذي يتميز بالكثير من الإيجابيات المميزة ومن أهمها رفع المستوى التعليمي للأفراد، ويعد الانتقال من مرحلة التعليم التقليدي إلى مرحلة التعليم الإلكتروني نقلة نوعية في البحث عن الحلول والبدائل لاستمرارية التعليم وفق استراتيجيات وتقنيات تعليمية حديثة، حيث أطلقت وزارة التعليم منصة مدرستي الإلكترونية، وبذلت كافة الجهود وتسخير الإمكانات لاستمرارية التعليم من جهة ،وللحفاظ على سلامة الطالب والطالبة من جهة أخرى، حيث أصبحت هذه التجربة محل اهتمام من أولياء الأمور وكافة الكادر التعليمي والإداري ،وساعدت على تخطي الحاجز النفسي تجاه هذا النوع من التعليم، مما أسهم في تطوير عملية التعليم وتحسين مخرجاته، إن ما نلمسه اليوم من جهود جليلة للمملكة العربية السعودية للحد من انتشار هذه الجائحة والتي جعلت محور اهتمامها المواطن، واتخذت كافة الاحترازات الصحية حفاظًا على صحة مواطنيها من جهة ولعل الجهود المبذولة لاستمرارية التعليم عن بعد دليل وشاهد لتلك الجهود”.
لقادة المدارس والميدان تجربة تعد مفخرة لهم حيث قالوا:
الأستاذ علي حسين الفقيه: “التعليم عن بعد بالمملكة خيار فرضته جائحة كورونا كوفيد ١٩، في ظل حرص حكومتنا الرشيدة ووزارتنا الموقرة لتقديم تعليم نوعي للأبناء مع الحرص والمحافظة على سلامتهم وصحتهم، ورأي خاص بي أرى أن التعليم عن بعد ولد قويا وما وجود بعض الملاحظات إلا فرص للإبداع في إيجاد حلول نوعية لتجاوز هذه الملاحظات فقد برز دور وزارتنا جليا واضحا في تجاوز كل العقبات والمعوقات وهو ديدن وزارة التعليم منذ وصول الدكتور حمد آل الشيخ قمة هرم الوزارة فقد تم تشكيل فريق متخصص لحل كل ما يعيق العمل عن بعد من أول لحظة، “منصة مدرستي” عمل ضخم وجبار ونال شهادات دولية في التعلم عن بعد وقد بدأت لكي لا تتوقف وستستمر بعد جلاء الجائحة بإذن الله وهي تحوي على الكثير من الإمكانات التي تمكن ولي الأمر من متابعة أبنائه ومشاركة المدرسة مسؤولية الإشراف والمتابعة، كما تحتوي على جميع المناهج الإلكترونية والمصورة وشروحات لجميع الدروس على أيدي مهرة من المعلمين، كذلك هي فرصة لإكساب أبنائنا مهارات البحث الإلكتروني والتعلم الذاتي إلى جانب حل التكليفات والواجبات والأداءات إلكترونيا ومساحة ضخمة من التواصل مع المعلم، وسينعكس ذلك على الأبناء بتحولهم من متلقين للمعلومة والمعرفة إلى منتجين ومصدرين للمعلومة والمعرفة، كذلك لا نغفل ما تحتويه المنصة من مكتبة ضخمة ونادي للرياضيات ومعمل للغة الإنجليزية ولو تحدثنا عن ما تحتويه المنصة قد نحتاج لمبحث كامل، استمرار التعلم عن بعد ومنصة مدرستي أراها راي العين وستكون داعما لعملية التعلم ومصدرا تقنيا عظيما للمعلم والطالب بعد عودتنا لمدارسنا وممارسة التعلم عن قرب في تفاعل حي بين المعلم والطالب والمنهج الأركان الأساسية لعملية التعلم”، وختامًا .. لا نغفل الدور الكبير للقيادة التربوية والمعلمين في تفعيل منصة مدرستي والارتقاء بعمليتي التعليم والتعلم عن بعد للمدى الأعلى فشكرا للجميع وحبًا ووفاءً وشكرًا حكومتنا الرشيدة الحرص على سلامة الأبناء والعناية بتعلمهم الشامل عن بعد وعبر منصة مدرستي”.
الأستاذة مريم الجعفري: “واجهتنا في (منصة مدرستي) تحديات كبيرة، فقد كانت فرصة للتحسين والتطوير المستمرَّيْن، حيث كان كل من القائد والمعلم وأولياء الأمور أطرافًا مهمة في تحريك عجلة هذا التطور إذ لا يخفى على معظمنا أننا في عام استثنائي يتطلب من الجميع مواجهة التحديات ومواكبة التطور والوصول إلى الأهداف المنشودة والاستفادة من البدائل المطروحة من قِبَل وزارة التعليم بأقصى حد ممكن كقنوات عين واليوتيوب، وباختصار، ونحن نمر بجائحة كورونا نعلم أننا نعيش عامًا استثنائيًّا وعلى ثقة تامة أننا _بعون الله_ سنحقق تقدمًا رائعًا في التعليم عن بُعْد:.
وقال مدير الجودة وقياس الأستاذ حمزة علي الرفيدي : “لقد كان خيار التعليم عن بعد خيارًا استرتيجيًا اتخذته دولتنا الرشيدة المملكة العربية السعودية – أعزها الله- حفاظا على أبنائها وبناتها من جائحة كورونا، وقد ترجمته وزارة التعليم إلى واقع عملي مبهر، من خلال استثمار هذا المشروع الوطني ( منصة مدرستي) ليلتف حولها القادة والقائدات والمشرفون والمشرفات والمعلمون والمعلمات وأولياء الأمور من الذكور والإناث ينهل منه الجميع لتطوير الذات، والحصول على نواتج تعلم مميزة، وتبارات العقول والهمم العالية في التنافس المثمر الذي يقدم تعليمًا نوعيًا مميزًا، والذي يقدم تعليمًا مبنيًا على التقنية والتحول الرقمي، الذي يقدم دروسًا افتراضية مميزة تراعي الفروق الفردية وتناسب القدرات، أتاحت للكل رؤية مستوى المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات في الأداء فشمر الجميع وتكامل ليحقق أهداف هذه المرحلة الهامة وهي ( مرحلة التعليم عن بعد) بدقة وجودة واحترافية عالية أبهرت العالم عن قدرات وهمة هذا الوطن العظيم وشعبه الوفي الذي دائما ما يحضر في أبهى حلة وأجمل صورة، ويتفوق في كل المنافسات العالمية، هنيئا للقيادة الحكيمة بهذا النجاح، هنيئا لوزارة التعليم ومنتسبيها هذا الحضور الراقي٠ هنيئا للطلاب والطالبات هذا الإتقان المتفرد، وهنيئا لأولياء الأمور من الآباء والأمهات هذا التكامل المبهر والعمل التكاملي الذي يجعل من التعلم عن بعد أكثر نجاحا.
وقالت مشرفة القيادة المدرسية بوحدة تطوير المدارس الأستاذة فاطمة الغامدي: “التعلّم الإلكتروني والتعليم عن بُعد فرصة لاستشراف المستقبل، وفلسفة هذا التعليم تعتمد على نشر ثقافة مجتمع واعي ومشاركة الاسرة مع الطالب والمدرسة شراكة فاعلة مرتبطة بوزارة التعليم نفسها فاعتماد الطلاب والطالبات على ذاتهم في العملية التعليمية وزيادة إحساسهم بالمسئولية الملقاة عليهم والحرص على التركيز مع المعلم سوف يشعر بانه يتلقى درساً خاصاً بمفرده كل ذلك كفيل بإخراج نتائج لجيل واعد ومستقبل مشرق في ظل هذا التعليم، والأسرة تعتبر الشريك الأول في نجاح العملية التعليمية والتي أظهرت من خلال هذه الجائحة مدى حرصها الشديد لمواصلة أبنائها للدراسة والنجاح”.
وقال د. أحمد الخالدي أحد منسوبي إدارة التعليم بالقنفذة وولي أمر: “لدى المدرسة التحول الرقمي أحد أبعاد رؤية المملكة 2030 والتعليم عن بعد يعد أهم صور هذا التحول ورغم أن المملكة كانت تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هذا التحول إلا أن جائحة كورونا فرضت هذا النمط من التعليم لتدخل المملكة في اختبار حقيقي لمدى إمكاناتها ومعايشة الواقع، لتثبت للعالم أجمع أن هذه الرؤية ليست مجرد أحلام ولا عبارات على الأوراق وإنما خطط مرسومة بل ومترجمة على أرض الواقع لتبهر العالم باحتوائها لأكثر من ستة ملايين طالب وطالبة ،ويصبح التعليم متاح للجميع من الروضة إلى الجامعة في تجربة فريدة تناقلتها وسائل إعلام العالم وأشادت بها دول أوروبية وعربية لنبرهن أننا عازمون نحن المضي قدما نحو العالم الأول”.
حدثوني عن الفخر أحدثكم عن السعودية قول حنان الخالدي ولية أمر طالبة: “أولاً جزيل الشكر لكل من ولاة الأمر وكل من هو مسؤول عن التعليم، ثانيًا: نحن نعلم ما تبذله الحكومة من جهد وعمل لنجاح التعليم عن بُعْد، ولكن لابد أن يكون هناك صعوبات وتحديات لهذا الحدث الكبير، فبالنسبة لي كأم لطالبة أعتبر المنصة (حل جميل) وبديل رائع في فترة تعليق الدراسة لفترة معينة محدودة المدة، أما كونها (حل دائم) فإنني أجده صعبًا جدًّا من عدة نواحٍ، مثل تدريس المادة الدراسية، فهنالك مواد يصعب تدريسها عن بعد الا مع معلمات متميزات اصبح الامر سهل وميسر. وفي الختام نقول المتميزون يتجهون دائما في اعمالهم الى الاساليب المتقدمة التي تحقق لهم اهدافهم وتصل بهم الى اعلى المستويات وهنا نقول إن تجربة منصة مدرستي تجربة رائدة في عالم التقنية ومواكبة العصر من حيث العمل المحكم والمتقن والمنظم والتي بإذن الله نصل من خلالها إلى أفضل المخرجات والنتائج التي تحقق لتعليمنا مستقبل مشرق”.