وصف أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، إنجاز مشروع حفظ الأدب الشفاهي والطب الشعبي لمنطقة الباحة، بأنه تعزيز لذاكرة الإنسان والمكان وتمتين صلة بين الأجيال بالثقافة الصلبة، مثمنًا خلال تدشين موقع المشروع الإلكتروني وتوقيع نسخته المطبوعة لجمعية الثقافة والفنون في الباحة تبنيها للمشروع، وتفعيل دور مثقف المنطقة في جمع موروثه وأدبه ليرسم ملمح التكامل بين مؤسسات المجتمع وتتسامى المعطيات بالقدرات لبذر روح التنافسية في إبراز مكنون الباحة عبر عقود كان إنسانها معتدًا بربه ومنتميًا لوطنه، ومؤمّنًا احتياجاته وضرورات حياته بكدح المنتجين ومهارات المبدعين. وعبّر الأمير حسام عن امتنانه لدارة الملك عبدالعزيز بإسهامها وشراكتها في المشروع وتقديمه للباحثين والمثقفين مطبوعًا، وقدم شكره لأسرة الفقاس على تمويلها للمشروع كاملًا وإسهامها بالتكلفة المادية.
من جانبه، أكد أمين عام دارة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور فهد السماري، أن تدشين مشروع الأدب الشفاهي والطب الشعبي نموذج فريد لتقديم منتج ثقافي وأدبي وتراثي نوعي، وعبّر عن سعادة الدارة بأن تكون جزء منه وتكمل المشروع بتقديمه مطبوعًا بجهود أدباء الباحة، معتبرًا إياه مشروعا عملاقا وأنموذجًا تتطلع الدارة لمشروعات مماثلة له في كافة المناطق السعودية، خصوصًا أنه تضمّن قاعدة بيانات تعين الباحثين والدارسين في أطروحاتهم المتخصّصة، ومنوّهًا بأن التراث والموروث نماذج حياة دائمة لا تموت ولا تفنى ما يوجب توثيق الماضي كونه نواة الانطلاق للمستقبل.
ومن جهته، قدم مدير جمعية الثقافة والفنون بالباحة علي البيضاني، شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الباحة، ولسمو الأمير مشاري بن سعود، ولدارة الملك عبدالعزيز، وللداعم المالي محمد الفقاس وإخوانه ولكل من أسهم في المشروع.
يذكر أن جمعية الثقافة والفنون في الباحة عملت خلال ثمانية أعوام على إنجاز موسوعة الأدب الشفهي والطب الشعبي في المنطقة في 3 مجلدات، تمثل 1200 صفحة، وأسهم فيه فريق عمل من المختصين والتربويين ضم 65 متعاونًا من مختلف محافظات المنطقة.