أكدت سمو الأميرة “دعاء بنت محمد” الرئيس الأعلى لهيئة المرأة العربية، أن الفن يجسد الحياة الحقيقية في أي مجتمع باختلاف الحقبة والزمن، وينقل الواقع في كثير من الأحيان.
وأضافت الأميرة دعاء خلال افتتاحها أمس المعرض الشخصي للفنانه “زهور المنديل” بحضور عدد من الفنانين وسيدات المجتمع: أن الفن كان ولا يزال وثيقة تاريخية لثقافة أي مجتمع، حيث تتجسد العادات والتقاليد والموروثات والأعراف من خلاله لتتناقله الأجيال القادمة، ويمكن للفن بأشكاله وأنواعه: الفن التشكيلي، الشعر والرسم، الأدب والمسرح وغيره، أن يعزز الانتماء والولاء والمواطنة كرسالة هادفة يؤديها الفنان ضمن رسالاته المتعددة.
وشددت على أن الفن رسالة وطنية مؤثرة وأن الفنان عليه ان يعتز بهوية وطنه وألا ينسلخ منها بهوية اخرى لأنه يحمل رسالة عظيمة ليس من خلال فنه فقط وإنما من خلال سلوكه أيضاً ويعد هو المثل الأعلى لمعجبيه و سفيراً لوطنه من خلال فنه وعليه أن يكون مسؤولاً فيما ينقله لمجتمعه وللمجتمعات الأخرى، لافته الى ان الفنان يحمل رسالة سامية للمجتمع وله دور ملموس في تعزيز القيم، وهو اداه قويه لإحياء المشاعر في حب الوطن وترك شعوراً حماسياً للدفاع عن ترابه والعمل على مواكبه التطور، لذلك يعد الفن رسالة وطنية مؤثرة وواجبنا جميعاً الحفاظ عليه، حتى لا تندثر الرسالة القيمة من الفن الأصيل وسط تعدد الثقافات المنهمرة على مجتمعاتنا.
ودعت سمو الأميرة دعاء بنت محمد الى الدخول ايضاً الى عالم الفن الرقمي الذي أصبح ضرورة ومن أهم أشكال الفن المعاصر، لافته الى ان الفن الرقمي يعد أحد الأساليب التي تُمارس في مختلف الفنون البصرية وتتصل بالفنون التشكيلية، حيث يمارس بلغة العصر التي تقدمها التقنية الحديثة في برامج الرسم والتصميم والتصوير الحاسوبية ذات البعدين أو الثلاثة أبعاد الثابتة والمتحركة فتستبدل اللوحة بالشاشة والفرشاة العادية بالفارة أو الفرشاة الإلكترونية أو القلم الضوئي، ويستطيع الفنان من خلالها ان يعبر عن أحاسيس ومشاعر تتوافق مع القيم التشكيلية.
وأفادت الأميرة: اننا اليوم في عالم أصبحت فيه التقنيه اساساً من اسس صناعه الإبداع ، فالفن الرقمي هو كل ما ينتجه الفنان من رسوم أو تصميمات أو معالجات فنية معتمداً على الحاسب الآلي وبرامجه الرسومية المتخصصة ، مبينه أن الفن الرقمي يعد امتداداً للفن التشكيلي الكلاسيكي وليس بديلاً عنه، وأن استخدام برامج الرسم الحاسوبي في اللوحة هو وسيلة لتطوير العمل الفني لكنه لا يلغي جهود الفنان، لأن العقل الإنساني هو الذي يحرك هذه التقنيات.
وكانت سمو الأميره دعاء بنت محمد، قد استمعت من الفنانة زهور المنديل عن لوحاتها ومدرستها الفنية، وأبدت إعجابها بلوحات الفنانة وإبداعاتها في مجال الفن التشكيلي والشعر وانهما من الفنون النخبوية والتي تعزز توجه المملكة لإثراء المجال الثقافي.. هذا وقد قدّم احد الفنانين لوحة تحمل صورة الأميرة، كما القت طفلة قصيدة بين يدي الأميرة تشيد فيها باعمالها المتعدده.
علماً بأن للأميرة دعاء بنت محمد جهودها الداعمة في المجال الثقافي، والتي من ابرزها تاسيس مركز الأميرة دعاء بنت محمد للابداع الثقافي بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
#دعاءبنتمحمد
Www.princessdoaa.com
@PrincessDoaaKSA