توصل باحثون أستراليون إلى مدى جديد مرتفع للموجات الصوتية، سيشكل طريقة ثورية في إرسال الأدوية داخل الرئتين في الجسم بدون استخدام الإبر أو الشعور بالألم، كما ويمكن استخدامه في إنشاء وحفظ مواد طبية.
وقال موقع ”Scimex“، موقع للأخبار التقنية، اليوم الثلاثاء، إن ”تقنية الموجات الصوتية من الشائع أنها تستخدم بترددات منخفضة، حيث تُعد جزءا من العلوم والطب منذ عقود طويلة، وتم استخدامها لأول مرة في التصوير السريري في عام 1942، ودخلت في مجال إجراء التفاعلات الكيميائية في الثمانينيات“.
وكان الفريق البحثي من جامعة المعهد الملكي للتكنولوجيا RMIT في مدينة ملبورن الأسترالية، بقيادة ليزلي يو، قضى أكثر من عقد في البحث عن تفاعل مواد مختلفة مع الموجات الصوتية بترددات أعلى من 10 ميغا هرتز، حتى اكتشفوا أخيرا مدى جديدا مرتفعا لهذه الموجات الصوتية.
وقال يو: ”عندما نجمع موجات صوتية عالية التردد في السوائل والمواد والخلايا، فإن لها تأثيرات غير عادية، حيث يمكن تسخير هذه القوة لتطوير تقنيات طبية حيوية مبتكرة وتركيب مواد متقدمة“.
ويعمل الفريق البحثي على تقوية المواد بالموجات الصوتية، من خلال توليد موجات صوتية عالية التردد على رقاقة لمعالجة السوائل أو المواد بدقة، حيث يمكن استخدامها في الأجهزة الطبية الحيوية لمعالجة الجزيئات الحيوية والخلايا في الجسم بدون التأثير على سلامتها، وهو أساس تقنيات توصيل الأدوية المختلفة داخل الجسم، والتي ابتكرها الباحثون في RMIT، وحاصلة على براءة اختراع.
ومن بين هذه الأجهزة الحاصلة على براءة اختراع، بخاخات متطورة وخفيفة الوزن ومحمولة، حيث يمكنها نقل جزيئات محددة مثل الأجسام المضادة، على عكس البخاخات الحالية.
ويستخدم جهاز البخاخ موجات صوتية عالية التردد لإثارة السطح من السائل أو الدواء؛ مما يؤدي إلى ظهور ضباب خفيف يمكنه توصيل جزيئات بيولوجية مباشرة إلى الرئتين.
وقال معدو الدراسة، إن ”تعرض الخلايا للإشعاع مع الموجات الصوتية عالية التردد يسمح بإدخال الجزيئات العلاجية في الخلايا دون تلف، حيث يمكن استخدام هذه التقنية في العلاجات المستندة إلى الخلايا الناشئة“.